القاهرة : اسراء خليفة 

شدَّد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، أمس الأثنين، على أهمية التقارب العراقي المصري؛ لأنَّ الدولتين الشقيقتين تمثلان ركيزة مهمة في الأمة العربية، مشيراً إلى أنَّ هدف العراق استقرار المنطقة من خلال تقارب الدول وتحقيق مصالحها .

وقال الحكيم، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة العراقية بالقاهرة: إنه التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المصريين، وزيارة عدد من مراكز البحوث والدراسات وكانت جميعها لقاءات مهمة، مبيناً أنَّ “مصر هي الشقيقة الكبرى للعراق، وكانت أهم الملفات التي تمت مناقشتها خلال اللقاءات هي العلاقة البينية بين العراق ومصر، وإيضاح ما يشهده العراق من استقرار أمني غير مسبوق، فهناك تفاهمات سياسية واسعة في ائتلاف إدارة الدولة الذي يمثل جميع مكونات الشعب العراقي، ونلاحظ سعي الحكومة لتقديم الخدمات والمشاريع العمرانية للمواطن العراقي، فضلاً عن كون الموازنة المطروحة على مجلس النواب بلغت قيمتها 130 مليار دولار وهي أكبر موازنة تشهدها البلاد، هذا ما يدعو الشركات الكبرى 

للاستثمار في العراق».  

وخلال اللقاء مع الرئيس المصري بين الحكيم أنَّ “العراق يمثل درع الأمة في أقصى الشرق، ومصر هي روح الأمة و بما تمثله من رمزية كبيرة ونحن سنوفر مصالح الأمة، كما أنَّ السعودية هي الشريك 

العربي الكبير» .

وأوضح الحكيم خلال لقاء الأمين العام للجامعة العربية، أنَّ “المناخ العربي الحالي يمثل انطلاقة مهمة في تعاون عربي غير مسبوق”، مشيراً إلى “أهمية استثمار هذه التفاهمات ليتوجه القادة العرب إلى عقد تحالفات كبيرة». 

وأوضح، أنَّ “اللاعبين الكبار في المنطقة هما مصر والعراق، بالإضافة إلى الجارتين الكبيرتين تركيا وإيران، وباكستان أيضاً ضمن إطار المنطقة؛ فاذا ما تحالفوا فستكون هناك كتلة بشرية وإمكانيات اقتصادية لتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى».  وتطرق، إلى أنَّ “الشراكة بين العراق ومصر والأردن تمثل علاقة مهمة، ونسعى أن ننفتح على جميع الشركاء ومع مجلس التعاون 

الخليجي وسوريا ولبنان».  

وجدد الحكيم خلال لقائه شيخ الأزهر، دعوته “للشيخ الطيب، لزيارة العراق، لما يمثله الأزهر من اعتدال مع النجف الأشرف؛ فهما منارتان في العالم الإسلامي في مواجهة التطرف والتشدد”، مبيناً أنَّ “هذه الزيارة المرتقبة ستكون لها انعكاسات مهمة 

في العالم الإسلامي”. 

واستعرض، “الوضع العام في العراق، وما يشهده من تطور في مختلف المجالات والأصعدة، وأن العراق الآن يشهد حالة تعايش واستقرار وتعاضد بين فئات المجتمع، اذ تقوم مختلف المدارس الفكرية والتيارات بدور بارز في مكافحة التطرف، مؤكداً أنَّ العراق أصبح أكثر أمناً واستقراراً عما سبق».