بيروت: جبار عودة الخطاط
في الوقت الذي تشير فيه المعلومات إلى انضمام جبران باسيل إلى جبهة المعارضة في ترشيح جهاد أزعور في الضد من ترشيح فرنجية، سخر رئيس مجلس النواب نبيه بري مما يشاع بأنَّ ثمة عقوبات أميركية ستطاله في حال إحجامه عن دعوة البرلمان لجلسة انتخاب الرئيس، في حين تفيد تسريبات بأنَّ الرئيس الفرنسي ماكرون أبلغ البطريرك الراعي بأنَّ أي مرشح لا يحظى بموافقة (الثنائي الشيعي)
لن يكتب له النجاح.
مصدر مواكب للحراك الأخير في المسار الرئاسي ذكر لـ “الصباح” أمس الأربعاء بقوله: “لا يمكن الجزم لحد الآن بأنَّ رئيس التيار الوطني الحر قد اتخذ قراراً نهائياً بدعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور برغم أن خيارات باسيل بعد عودته من زيارته لباريس وما سمعه هناك تشي بوضع باسيل في حلقة ضيقة وربما حرجة لذا فأن دعم أزعور قد يكون لباسيل هو من باب لابد مما ليس منه بد”، يضيف المصدر” برغم أن التسريبات تفيد بأنَّ باسيل قد عبّر في اجتماعات له عن عزمه دعم ترشيح أزعور لقطع الطريق أمام ترشيح فرنجية، وهذا ما أبلغه مساعدون لباسيل لكل من حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب ومع ساسة آخرين من المعارضة برغم كل ذلك الأمر لم يصل لحد الآن إلى مرحلة القطع لذا فأنَّ تغيير المعادلة لن يتم قبل القطع بنهائية موقف باسيل من دعم أزعور ومما يتداول في الشارع السياسي في بيروت أمس الجمعة بأنَّ المعارضة وبعد حصولها على (رسائل إيجابية) من باسيل ستضغط باتجاه دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري للدعوة لانتخاب الرئيس العتيد، كما أنَّ أوساطاً سياسية راحت تنشر أخباراً مفادها بأنَّ الإدارة الأميركية ستعمد الى فرض عقوبات على رئيس مجلس النواب نبيه بري في حال إحجامه عن الدعوة لجلسة برلمانية لانتخاب رئيس الجمهورية، وهو ما سخر منه بري بقوله متهكماً “مش عم نام الليل، هنّي مفكّرين انو يتهوّل عليّي، أو انهم بيحشروني”، مضيفاً :”جوابي لهم مختصر ومفيد، ورد في بيان مكتبي الإعلامي، وخلاصته قدّموا مرشّحين جَديّين ليتنافسوا، وساعتئذ ننزل الى المجلس ولينتخب المجلس النيابي من ينتخب.
وامّا من دون ذلك، فلستُ على استعداد لأن ادعو إلى جلسة وأنزل إلى المجلس
لكي اكرّر مسرحية الفشل”.
بينما تفيد التسريبات التي تمخضت عن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى باريس بأنَّ ماكرون أبلغ الراعي بوصوح من انه لن يكون هناك رئيس في لبنان لا يرضى عنه “الثنائي الشيعي” ثم إن اسم فرنجية كما ذكر ماكرون لضيفه قد أدرجه الراعي نفسه في لائحة الأسماء المارونية المؤهلة للرئاسة ليسأل ماكرون ضيفه البطريرك “والآن مالذي تغير حتى نرفض فرنجية”؟
بدوره النائب هاكوب ترزيان ذكر في معرض رده على سؤال عما اذا كان النواب الأرمن سيلتزمون بقرار كتلة التيار الوطني الحر في حال انضم العونيون الى المعارضة لدعم ترشيح جهاد أزعور، فقال: “نحن لن نصرح عن أي مرشح سندعم، ومن الممكن أن يكون قرارنا مغايرًا عن قرار التيار الوطني الحر في موضوع الرئاسة” أما رئيس حركة النهج النائب السابق حسن يعقوب، فقال في تغريدة له أمس الجمعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إنَّ “اتفاق أو تقاطع الكتل والأحزاب المسيحية على مواجهة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية وصلت إلى طريق اللا عودة”، معتبراً أنَّ “الأكيد أن أسلوب ترشيحه هو السبب وقد أضر به كثيراً، هناك رأي أنها مدروسة
وآخر أنه خطأ سياسي”.