بوتين يعقد اجتماعاً لبحث العلاقة بين القوميات الروسية

قضايا عربية ودولية 2023/06/03
...

  موسكو: وكالات


عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً تنفيذياً مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي، واقترح مناقشة قضايا العلاقات ما بين الأعراق المختلفة 

داخل روسيا وقضية الأمن.

وصرح بوتين أمس الجمعة بأنَّ تلك القضايا بالنسبة لروسيا “هامة للغاية”، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ 190 مجموعة عرقية تعيش في البلاد، فيما يرغب بعض الكارهين بتأجيج مشاعر الكراهية لزعزعة استقرار الوضع في روسيا. وتابع بوتين: “ لن نسمح للمسيئين بزعزعة الوضع في البلاد”، مؤكداً أنَّ التعامل مع قضايا ضمان الأمن السياسي الداخلي، لا بد أن يتم مع الأخذ في الاعتبار الجهود التي “لا يزال يبذلها من يكرهنا ويكثفها من أجل زعزعة الوضع في الداخل، وعلينا أن نفعل كل شيء حتى لا نسمح لهم بذلك تحت 

أي ظرف من الظروف».

في المقابل، صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن بلاده ترحب بأي مبادرة من شأنها أن “تجلب” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات حول أوكرانيا للانخراط في “دبلوماسية بناءة».

جاء هذا التصريح في كلمة ألقاها بلينكن في ندوة في العاصمة الفنلندية هلسنكي اليوم الجمعة. وأضاف أنَّ الولايات المتحدة “ستدعم مشاركة الصين أو البرازيل أو أي دولة أخرى (في عملية التفاوض بشأن أوكرانيا)».

وقال بلينكن مخاطباً المواطنين الروس: “الولايات المتحدة ليست عدوكم.. لمدة 30 عاماً، حافظنا على علاقة تعاون مستقرة مع موسكو، لأننا نعتقد أنَّ وجود روسيا آمنة ومزدهرة يصب في مصلحة أميركا».

وزعم بلينكن أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تمثل “فشلاً ستراتيجياً” لروسيا، “إذ قللت بشكل كبير من القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لروسيا وتأثيرها لسنوات قادمة”، حسب تعبيره.

وشدد الوزير الأميركي على ضرورة تعزيز قوة أوكرانيا قبل أي اتفاق سلام مع موسكو، في ظل تزايد الدعوات للتفاوض، كما أكد أن “أبواب حلف الناتو مفتوحة للأعضاء الجدد وستظل مفتوحة». وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة “واشنطن بوست”، بأن وزير دفاع بريطانيا بن والاس يعتقد أن القوات الأوكرانية ستتمكن من الاستيلاء على القرم هذا العام إذا استنفدت 

روسيا قدراتها العسكرية.

وقالت الصحيفة: “على عكس رأي المسؤولين الآخرين في الناتو، يؤكد والاس على وجود احتمال حقيقي بأن تتمكن أوكرانيا من استعادة شبه جزيرة القرم بنجاح ... هذا العام، عندما ينتهي احتياطي المعدات اللازمة لدى القوات الروسية». في وقت سابق، صرحت الخارجية الروسية بأن الدول الغربية تطالب كييف بمواصلة عملياتها الهجومية واحتلال الأراضي الروسية، رغم أنها تدرك أن مثل هذه الخطط 

محكوم عليها بالفشل.

من جانبه، أشار دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلى أنَّ الهجوم المحتمل على القرم سيعني تصعيداً للنزاع، ودعا السلطات الأوكرانية إلى فهم أنَّ مثل هذه الهجمات ستواجه “انتقاماً حتمياً” باستخدام أي نوع من السلاح.

وقال رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف: إنَّ محاولات كييف لاحتلال شبه الجزيرة بقوة السلاح يمكن أن تؤدي إلى خسارة أوكرانيا لأراض جديدة وتقضي على حياة الآلاف من العسكريين الأوكرانيين.