كييف: وكالات
كشف وزير الصناعات الستراتيجية الأوكراني الكسندر كاميشين عن تدهور حاد في وضع الملاجئ، فيما جدد بابا الفاتيكان عن دعوته إلى وقف الحرب في أوكرانيا مبدياً استعداده للانخراط في المفاوضات.
وذكر رئيس الاتحاد العالمي للمؤمنين القدامى ليونيد سيفاستيانوف، الذي يحتفظ بمراسلات مع البابا على تطبيق "تليغرام" انه " تم تلخيص نتائج اليوم الثاني من عمل لجنة تدقيق الملاجئ في كييف. في الوقت الحالي، تم بالفعل فحص ثلث الملاجئ في المدينة، ولا يزال الوضع حرجاً، نصف عدد المساكن التي تم فحصها ليست الملاجئ بها جاهزة".
وبحسب مخطط إنفوغرافيك نشره الوزير، فقد تم فحص 1849 ملجأ، منها 242 مغلقة، و596 غير جاهزة للاستخدام.
وكان مكتب المدعي العام الأوكراني قد أعلن الخميس الماضي عن فتح قضية جنائية بسبب ملجأ من القنابل في كييف، تم إغلاقه خلال غارة جوية. وفي وقت لاحق تم اعتقال 4 أشخاص، وأصدرت سلطات المدينة تعليمات للتحقق من توافر جميع الملاجئ.
ووفقاً لجريدة "سترانا" الأوكرانية، فقد بدأ السكان المحليون بالصراخ في رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، وقالوا: إنَّ مشكلة الملاجئ المغلقة كانت موجودة منذ فترة طويلة. وأصدر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تعليماته إلى كاميشين لمراجعة جميع الملاجئ في أوكرانيا.
من جانبها صرحت وزارة الدفاع الروسية مراراً وتكراراً أنَّ الجيش ينفذ ضربات دقيقة ضد البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بينما تحاول القوات الأوكرانية اعتراض الصواريخ الدقيقة بأسلحة مضادة للطائرات منتشرة في المدن، وبسبب عدم وجود تنسيق بين قاذفات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الرادار الموجودة في المناطق الحضرية، تسقط شظايا الصواريخ من أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية على البنى التحتية المدنية.
في غضون ذلك، أعرب بابا الفاتيكان عن امتنانه للكرملين لتقييمه دبلوماسية الفاتيكان، وقال: إنه لا يعارض المشاركة الشخصية في محادثات السلام.
جاء ذلك وفق ما نقله عن رئيس الاتحاد العالمي للمؤمنين القدامى ليونيد سيفاستيانوف، الذي يحتفظ بمراسلات مع البابا، حيث قال: إنَّ البابا فرنسيس "يشكر دميتري بيسكوف والقيادة الروسية بشكل عام لتقديرهما الجهود الدبلوماسية للفاتيكان" وأعرب عن استعداده شخصياً ليكون مفاوضاً، وكذلك عن استعداد الفاتيكان لتوفير البنية التحتية اللازمة.
وأشار سيفاستيانوف إلى أنَّ الفاتيكان طالما دعا إلى الحياد السياسي، والالتزام بالحل السلمي للصراع من خلال المفاوضات المباشرة بين الأطراف. وشدد على أنَّ "حياة الناس وصحتهم يجب أن تكون أولوية الدول".
وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد تحدث في وقت سابق عن إمكانية عقد قمة سلمية حول أوكرانيا في باريس، على أن يقوم بدور الوسيط في هذه القضية أي من الدول المحايدة البرازيل أو الصين أو الدول الإفريقية أو الفاتيكان.
وكان بابا الفاتيكان قد أصدر تعليمات لرئيس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين الكاردينال ماتيو زوبي بتنفيذ "مهمة من شأنها أن تساعد في تخفيف التوترات في الصراع بأوكرانيا".
ووفقاً لوزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين، يجب أن تهدف مهمة زوبي أولا وقبل كل شيء إلى خلق مناخ وبيئة تجعل من الممكن تحقيق السلام. ووفقاً له، فمن السابق لأوانه الحديث عن المواعيد المحتملة لزيارة زوبي لموسكو وكييف.
من جانبها، أعلنت موسكو أنها على علم بمبادرة الفاتيكان لإرسال مبعوث إلى روسيا كجزء من مبادرة سلام حول الوضع في أوكرانيا، وهو ما تقيمه روسيا على نحو إيجابي، إلا أنَّ الفاتيكان لم يتخذ حتى الآن أي خطوة ملموسة في هذا الاتجاه.
وفي سياق متصل، استؤنفت الأعمال القتالية النشطة على محور زابوروجيه في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، حسبما أفاد رئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روغوف.
وكتب روغوف عبر "تلغرام": "يوم أمس، منذ الصباح الباكر (اعتباراً من الساعة الرابعة فجراً) استؤنفت الأعمال القتالية النشطة في منطقة فريمفسكي".
وأضاف روغوف أنَّ العدو "أقدم على الهجوم بقوات أكبر من يوم أمس، ودبر محاولة اختراق أوسع نطاقاً وأحسن تنظيماً"، مضيفاً أنَّ "المعركة مستمرة".
وذكر روغوف أول أمس الأحد أنَّ القوات الروسية اشتبكت مع قوات كييف في منطقة فريمفسكي على محور زابوروجيه، لأكثر من ثماني ساعات، وتكبدت القوات الأوكرانية خسائر في الجنود والعربات المدرعة.