إيران لا تعارض إبرام اتفاق نووي جديد

قضايا عربية ودولية 2023/06/12
...

 طهران: وكالات
قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أمس الأحد، إنه لا مشكلة في إبرام اتفاق نووي، شريطة عدم المساس بالبنية التحتية للصناعة النووية الإيرانية.

وذكر خامنئي، خلال تفقده معرض الإنجازات النووية بطهران، يوم أمس: أنّه "لا مشكلة في توقيع اتفاق، ولكن ينبغي عدم المساس بالبنية التحتية للصناعة النووية الإيرانية".
وأضاف خامنئي، أنه "ينبغي الحفاظ على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة الضمانات، ولا يجوز انتهاك قانون رفع العقوبات الستراتيجي الذي أقره البرلمان"، وفقاً لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وتابع خامنئي في تصريحاته، أنَّ "الأعداء أوجدوا لنا تحدياً نووياً لمدة 20 عاماً، لأنهم يعرفون أنّ الحركة في الصناعة النووية هي مفتاح التقدم العلمي للبلاد"، مشدداً على أنَّ "ذريعة الأسلحة النووية هي مجرد كذبة، والأعداء يعرفون ذلك"، وفقاً لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف أنه "بناء على عقيدتنا الإسلامية، لا نريد أن نتجه نحو السلاح النووي، وإلا لما تمكنوا من إيقاف ذلك، إذ لم يتمكنوا من وقف تقدمنا النووي حتى الآن".
وخلال زيارته لمعرض الإنجازات النووية بطهران، عرض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، على المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تقريراً موجزاً عن آخر إنجازات الهيئة العربية للطاقة الذرية في مجال العلوم النووية.
وفي سياق متصل، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: إنَّ هدف بلاده من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % هو رفع العقوبات الأميركية عن إيران.
ونقلت وكالة تسنيم، عن محمد إسلامي، أنَّ إيران قامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة جاء من خلال تكليف قانون "الإجراء الستراتيجي لرفع العقوبات" والذي تم إقراره من قبل البرلمان الإيراني في العام 2020.
يذكر أنَّ البرلمان الإيراني قد أقر هذا القانون من أجل اتخاذ خطوات نووية مهمة لإجبار الطرف الأميركي على رفع العقوبات، أهمها رفع مستوى التخصيب إلى 5 ثم 20 ثم 60 % عدة مراحل.
وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصادر، قولهم: إن إيران والولايات المتحدة "تقتربان من اتفاق مؤقت للحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية مقابل إلغاء بعض العقوبات".
وأضافت التقارير أنَّ الاتفاق المؤقت ينص على "إلغاء كل العقوبات على إيران بشكلٍ فوري، وتحويل أموالها المجمدة في الخارج، بالإضافة إلى السماح لطهران بتصدير النفط بشكل حر".
في المقابل، "ستتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم وتوقف البرنامج النووي، بالإضافة إلى انسحاب تدريجي من سوريا واليمن، وتخفيف التوترات في المنطقة، وتسهيل الملاحة في الخليج".
يذكر أنه في أواخر أيار الماضي، كشفت إيران عن محادثات غير رسمية مع أميركا بشأن الاتفاق النووي بوساطة أوروبية.
وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.