براء البياتي: رسالتي شرح مضامين الكتب وتشجيع القراءة

الصفحة الاخيرة 2023/06/13
...

  بغداد: نوارة محمد 


عُرفت المهندسة براء البياتي، كواحدة ممن أسهمن في تغيير الصورة النمطية للواقع الاجتماعي العراقي المعقد.. صاحبة دار ومكتبة براء.. شابة لمع نجمها في ميدان سوق العمل النسوي، منذ سبع سنوات وسط شارع الثقافة.. المتنبي، قائلة: "هذا حراك صنع مشهداً ثقافياً أتاح فرصة لتأسيس دخول نسوي في هذا الميدان" مؤكدة: "لم تخلُ هذه الرحلة من العراقيل، لا سيما أن المهنة الحرة في العراق تواجه صعوبات.. سواء بين الرجال أو النساء.. لكنها تبدو مضاعفة على النساء، لكنني لا أؤمن بتعليق الأماني على فرص الوظيفة الحكومية".

حصلت البياتي على بكالوريوس هندسة المواد؛ إذ سرعان ما درست في سنوات الحرب الطائفية في عراق ما بعد 2007، رفضت عائلتها دخولها كليات الصحافة والإعلام في ذلك الوقت، التي شهدت فيه البلاد اعتداءات طالت أغلب الصحافيين: "رفض والدي دخولي كلية الإعلام، لكنني وبعد أن تخرجت وجدتني ذاكرة متجولة للكتب وحُلم الكتابة، ارتيادي لهذه الأمكنة جعلني أقترب من المشهد الثقافي".

أسهمت البياتي بشيوع ظاهرة اندماج الفتيات في الأمكنة، التي لا ينتمين إليها، ما جعلها تتعرض لهجمات عديدة من قبل الجمهور الذكوري، الذي يحتكر سوق الكتب بعد أن اختارت العمل مجاناً في إحدى المكتبات كمروجة للكتب  لاقت صدى واسعًا بين مؤيد ومعارض، وهي تقول "اخترت الترويج للكتب منذ شيوع منصات التواصل الاجتماعي، وبذلت أقصى جهودي في شرح مضمون وأهمية الكتب للناس مع بيعها، وعرضها وتصويرها ونشر التقييمات والآراء الطويلة والقصيرة عنها. 

هذا ما جعل الشبان من بين ابناء جيلي يتجهون للقراءة، منذ ذلك الحين قررت ألا أتردد في فتح دار ومكتبة براء، لتصبح أول مكتبة تديرها شابة في شارع المتنبي، رغم الانتقادات 

الواسعة". 

الولوج في عالم الكتب كان سبب إطلاق لقب (الكتبية الأولى) في العراق على براء وحصولها على جائزة ماكس هيرمان، التي تعنى بإنقاذ الثقافة، وفقا لهيرمان، الذي استطاع خلال الحرب العالمية إنقاذ آلاف الكتب والوثائق من الدمار والسرقة. 

فهل تنقذ براء وغيرها الثقافة بين الجيل الجديد؟