بغداد: هدى العزاوي

يعلقُ الخبراء والمراقبون الاقتصاديون أمالاً كبيرة على طريق التنمية الذي أطلقته حكومة السوداني مؤخراً، في واحد من أكبر مشاريع البلاد الستراتيجية.

وقال مدير مركز العراق للدراسات الستراتيجية د.غازي فيصل، في حديث لـ”الصباح”: إن “شبكة الطرق الدولية لطريق التنمية من بين أهم المشاريع الإقليمية العملاقة التي وضعت وفق مخططات وتفاصيل وخرائط ذات مواصفات دولية للنقل التجاري البري إلى جانب خطوط سكك الحديد والتي تشكل شبكة لربط قلب المشروع وتنمية الدولة «.

ولفت فيصل إلى أن “هذا المشروع سيربط الدول العربية مع تركيا نحو الدول الأوروبية بشبكة طرق برية، كما سيربط أوروبا وتركيا والخليج العربي عن طريق ميناء الفاو، إضافة إلى آسيا وإمكانية الوصول نحو البحر الأحمر”، مشيراً إلى أن “هذه الشبكة من الخطوط لها طابع دولي ستعكس فرصة حقيقية لتحويل العراق إلى مركز للتجارة الدولية على غرار الإمارات العربية المتحدة التي تلعب دوراً حيوياً اليوم كمركز للتجارة الدولية بين الشرق والغرب».

وأوضح الخبير أنه “يمكن الاستفادة من الإنتاج الزراعي لإقليم كردستان عبر هذه الطرق التجارية العملاقة لتصدير بضائعه ومحاصيله الزراعية”، معتبراً زيارة رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني إلى الإمارات  “فاتحة الطريق لمناقشة الفرص الواسعة للشركات الإماراتية للاستثمار في  الإقليم سواء في مجال الغاز والمشتقات النفطية أو في مجال الزراعة 

أو غيرها من المشاريع».

ورأى فيصل أن “لإقليم كردستان دوراً في مجال المدن الصناعية مع الأردن والتي تمت مناقشتها في المؤتمر الذي شارك فيه وزراء الإقليم في عمّان والذي تناولوا فيه أهمية العمل المشترك في مجال المدن الصناعية في إقليم كردستان، بالإضافة إلى الزراعة والمياه الجوفية وغيرها من المشاريع».

ويعتقد الخبير الاقتصادي أن طريق التنمية “عبر هذه الشبكة من الخطوط البرية سيخدم المصالح التجارية لإقليم كردستان، مثلما ستخدم المصالح التجارية للعراق بصورة عامة».

في حين لفت المحلل في الشأن السياسي د.هيثم الهيتي إلى أهمية طريق التنمية سياسياً واقتصادياً.

وأضاف الهيتي، لـ”الصباح”، أن “ارتباط المدن العراقية عبر طريق التنمية التجاري سيربط الأعمال بين هذه المحافظات، كونه ستفتتح به محطات وقود ومطاعم ومحطات شحن وسيربط مصالح المحافظات المضيفة وأبنائها مع بعض «.

واقترح الهيتي، “ربط طريق التنمية بشبكة الطرق عبر إقليم كردستان كونه سيسهم في إنشاء شركات كردية عراقية وبشكل ينوع من الشبكة الجغرافية التجارية المتميزة ويلغي العزلة الاجتماعية والاقتصادية وبالتالي يحقق رغبات العرب مع الجنوب والشمال كنوع جديد من ترابط المصالح والذي هو أهم من الفرقة التي تدعمها السياسة أحياناً».

تحرير: علي عبد الخالق