الكوت: محمد ناصر

سنوات طويلة من العمل الجاد، طرز فيها الفنان كمال أبو ريّا، سلسلة من الاعمال الناجحة التي بقيت مطبوعة في ذاكرة المشاهد العربي.. أهمها برأي الجميع شخصية سيد عثمان المغازي المؤثرة في مسلسل سوق العصر.. ودور احمد رامي في مسلسل أم كلثوم، وما قبلها وبعدها قدم أدوارًا كانت شاهدة على موهبته الفنية الفذة، التي تخطت جميع الحدود.
وأطلَّ أبو ريا مؤخرا في عملين هما عملة نادرة والكبير أوي، وقال  في حديث لـ "الصباح": مشاركتي في الموسم الرمضاني بعملين، هما "عملة نادرة" و"الكبير أوي 7" هنالك اختلاف في ما بينهما.. مسلسل عبارة عن دراما صعيدية، والآخر دراما كوميديا، هنالك فرق كبير في طبيعة الأحداث وفي العلاقات ما بين الشخصيات وبالنسبة للاقرب للناس، فلكل واحد لون معين،  انقسم الجمهور في محبة كل عمل على حدة، أي أن لكل واحد جمهوره.. وفي المجمل كان لهما صدى طيب عند الجمهورين المصري والعربي".
وعن الابتعاد عن مسلسل المداح، بيّن بالنسبة للمداح الذي شاركت في جزء سابق لاقى نجاحا كبيرا ووفقنا فيه، لكن ليس هنالك ابتعاد، فقد حصل خلاف بيني وبين الانتاج، وبناء عليه ومن غير المتوقع استبعدوا وجودي نظرا لخلاف بيني وبينهم.. وطبعا أنا احترمت وجهة نظرهم، وليست لدي اي مشكلة، والحمد لله عملت عملا أكثر نجاحًا، وفيه نجوم كبار ومؤثرون أفضل بكثير، وهو عمل نادرة.
سالناه عن رأيه بعودة الدراما العربية المشتركة ومن ضمنها العراق. (ماذا نحتاج لتنجح)؟
أكد: نحن تكلمنا عن الدراما العربية المشتركة كثيرا، وبصراحة لا اعرف ما هي المعوقات ولماذا لا تحصل.. وان حصلت، فهذا أمر جيد، لأنه بالتأكيد نحن سنختار موضوعا يكون العالم العربي كله مهتما به والقضايا والمشكلات والصراعات الداخلية والتحديات الخارجية موجودة بالنسبة لدولٍ كثيرة في المنطقة العربية، فيجب أن نتكاتف مصر والعراق ودول الخليج وليبيا والسودان، وكل الدول العربية الشقيقة.. المفترض أن يكون هنالك عمل درامي كبير على غرار الأغنية العربية المشتركة، التي كانت تحدث في السابق، وكانت هنالك أعمال كثيرة، وحققت النجاحات يبين فيها مدى وحدة عالمنا العربي بوحدة واحدة، وأتمنى أن يحدث ذلك، وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى التنسيق بين الوزارات المعنية، منها الثقافة والاعلام والقيادات المسؤولة عن الفن في كل دولة، وتكون لديهم الرغبة والحماس لإنجاح ذلك، والأمر سهل، أتمنى أن يحصل في القريب العاجل إن شاء الله.
وتحدث عن أقرب أعماله لقلبه " لدي اعمال كثيرة قريبة مني وأحبها كثيرا، وحققت نجاحات كبيرة والحمد لله، مثل مسلسل سوق العصر الذي حقق نجاحا غير مسبوق، ومسلسل أم كلثوم، ولكن تظل شخصية يوسف الجندي في مسلسل "جمهورية زفتى" الأقرب إلى قلبي، وأنا بشكلٍ عام أي مسلسل يكون فيه بعد وطني، ويتكلم عن قضايا تهم الوطن، يبقى له معزة خاصة عندي.