الدفاع الروسية: أوكرانيا تكبدت خسائر فادحة

قضايا عربية ودولية 2023/06/15
...

 موسكو: وكالات


كشفتْ وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، عن الخسائر البشرية في الجيش الأوكراني منذ بداية الهجوم المضاد، مشيرة إلى أنها كبدته خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: إنه "في المجموع، منذ 4 حزيران، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية نحو 5 إلى 7  آلاف قتيل وجريح فقط على خط التماس، ناهيك عن قتلى العسكريين نتيجة استخدام أسلحة وطائرات روسية دقيقة بعيدة المدى في أعماق الأراضي الأوكرانية".

وأمس الأول الثلاثاء، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خسائر القوات الأوكرانية في المعدات، مشيراً إلى أنها فقدت نحو 30 في المئة من الآليات العسكرية التي سلمها الغرب مؤخرا لأوكرانيا.

وقال بوتين: إن أوكرانيا فقدت 160 دبابة و360 عربة مدرعة خلال الهجوم المضاد، وهذا فقط ما أحصته موسكو.

في غضون ذلك، قالت وزارة الطوارئ الروسية: إنه تم إعلان الفيضانات في منطقة خيرسون الناجمة عن استهداف محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، حالة طوارئ فيدرالية.

وقال وزير حالات الطوارئ الروسي، ألكسندر كورينكوف: إن السلطات الروسية تصنف الوضع الذي تطور على أراضي منطقة خيرسون كحالة طوارئ ذات طبيعة فيدرالية، وتم  "تفعيل مستوى استجابة فيدراليا".

وأشارت وزارة حالات الطوارئ إلى أنه وفقاً للتقييم الميداني، تجاوزت الأضرار الناجمة عن حالات الطوارئ في مقاطعة خيرسون 1.2 مليار روبل. وفي وقت سابق أعلن حاكم مقاطعة خيرسون، أندريه ألكسينكو، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الدمار الذي لحق بمحطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، إلى 17 شخصاً.

وتعرضت محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، يوم 6 حزيران إلى تدمير، نتيجة لذلك غمرت مياه النهر المناطق السكنية، وتم إجلاء أكثر من 7 آلاف شخص إلى الضفة اليسرى لمنطقة خيرسون.

على صعيد متصل، تمارس دول "الناتو" ضغوطاً على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتسريع انضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو".

جاء ذلك وفق ما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، حيث قالت: إن بعض أعضاء "الناتو" يضغطون على جو بايدن للإسراع بضم أوكرانيا إلى الحلف، فيما يندلع نقاش بين الأعضاء حول دعم المسار الأسرع والأكثر أماناً لعضوية أوكرانيا.

وتشير الصحيفة إلى أن بايدن يتعامل مع هذه القضية بحذر، لأنه لا يريد إقحام "الناتو" في صراع مباشر مع موسكو، إضافة إلى رغبة الرئيس الأميركي في منع أي انشقاقات داخل الحلف، حيث يتجسد شعاره في "منع حرب عالمية ثالثة"، فيما تأتي جميع خيارات انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" بتكاليف كبيرة، وفقاً لما تذكره "نيويورك تايمز".

كذلك، تكتب الصحيفة، نقلاً عن بعض ممثلي إدارة بايدن، أن عدداً من أعضاء الحلف يرون أنه من الضروري وضع جدول زمني وتحديد أهداف محددة لدخول أوكرانيا إلى "الناتو"، ولكن فقط بعد انتهاء الصراع مع روسيا، حيث يريد عدد من الدول الأعضاء في "الناتو" أن يظهر الحلف موقفه الثابت بشأن انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" خلال قمة الحلف في فيلنوس، فيما تشير الصحيفة إلى أن ألمانيا تتخذ موقفاً حذراً بشأن هذه القضية، وتعرب بعض الدول الأخرى عن شكوكها بشأن استعداد أوكرانيا الانضمام إلى "الناتو".