بيروت: جبار عودة الخطاط
بَعد حالة الانسداد السياسي التي كرستها جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس للجمهوريّة والتي أثبتت عقم مساعي الفريقين في إيصال مرشحه لسدة الرئاسة، أسفت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان “لعدم انتخاب رئيس للبنان بعد اثنتي عشرة جلسة انتخابية غير حاسمة”.
وقالت المجموعة، في بيان، أمس الجمعة: إنها “أخذت علماً بالتصويت الذي حصل يوم 14 حزيران في البرلمان، وأسفت لعدم انتخاب رئيس للبنان بعد اثنتي عشرة جلسة انتخابية غير حاسمة».
ولفتت إلى أنه “بعد مرور ثمانية أشهر من دون رئيس ومن دون حكومة كاملة الصلاحيات، تعبّر مجموعة الدعم الدولية عن قلقها العميق من أن يؤدي الجمود السياسي الحالي إلى تفاقم تآكل مؤسسات الدولة وتقويض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية والإنسانية الملحّة التي يجابهها. من أجل مصلحة الشعب اللبناني وحرصا على استقرار البلاد، تحثّ مجموعة الدعم الدولية القيادات السياسية وأعضاء البرلمان على تحمل مسؤولياتهم وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية من خلال انتخاب رئيس جديد دون مزيد من التأخير. إن أي استمرار للوضع الراهن غير المستدام لن يؤدي إلا إلى إطالة وتعقيد مسيرة تعافي لبنان فضلاً عن تفاقم المصاعب التي يواجهها الشعب”. وحثت المجموعة السلطات اللبنانية على المسارعة باعتماد وتنفيذ خطة إصلاحية شاملة لوضع البلاد على مسار التعافي والتنمية المستدامة، مؤكدة استمرارها بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه”.
في السياق أكد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى أن المرشح “ الوزير السابق سليمان فرنجيه وحلفاءه يعيشون حالة سكينة وطمأنينة، وحالتهم هي حالة المؤمن المطمئنّ الواثق بنفسه وخياراته وقوة قضيته وصدق حلفائه وثباتهم».
وتابع “أمّا الآخرون في الخارج والداخل فهم ثلاث فئات: أولى متآمرة جرى أوّل أمس اجهاض مكائدها، وثانية متقاطعة أخطأت في حساباتها ونعوّل على أن تعود إلى جادة الصواب، وثالثة فاشلة وطنياً لا دور لها إلّا الاستعراض والعبثية والشعبوية واستيلاد النعرات الطائفية وهذه الفئة الأخيرة لا رجاء منها»
فيما تمنّى النّائب ميشال ضاهر، “انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة الانتخابات المقبلة. لكن يبقى موعد تاريخ الجلسة المقبلة في علم الغَيب، بانتظار ما ستُسفر عنه المباحثات الدّوليّة، علما أنّ الجهات الدّاخليّة ما زالت بحاجة لبعض الوقت للنّزول الآمن عن الشّجرة».
أما عضو تكتل “لبنان القوي” النائب آلان عون، فلفت الى أن” من الواضِح انّ الصورة السياسية قد تَظَهّرت بالكامل، والتوازنات باتت واضحة وتَأكّدَ أنه ليس من أحد قادر وحده على أن يحسم أو أن يضع حلولاً للأزمة القائمة، ومن هنا نحن منفتحون على الحوار، ولكنه حوار من دون شروط مسبقة».
بدوره أشار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب إلى أنّه “من الواضح أن بعض الأفرقاء الذين كانوا يؤيدون مرشحاً للرئاسة الآن يريدون الذهاب إلى الوسط، وإن لمن نتفاهم مع بعضنا لن نحل هذه المعضلة”، وشدد على أنّ “التفاهم يحتاج إلى حوار والبلد لا يتحمل 3 أشهر”، معلنا “أنني تمنيت على بري أن نبدأ بالتفكير بانتخابات نيابية مبكرة، إذا عجِز المجلس الحالي عن انتخاب الرئيس، وبري لم يعترض على هذا الكلام وقال لنرى ما سوف يحصل في الفترة المقبلة».