ممثل ماكرون في بيروت قريباً

قضايا عربية ودولية 2023/06/19
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


من المتوقع أن يصل الممثل الخاص للرئيس الفرنسي، وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، إلى بيروت، وسط الأسبوع الجاري، للتباحث مع الفرقاء اللبنانيين بشأن عقم المسار الرئاسي، وسط سجال بين فريقي الاشتباك السياسي بشأن ما يُتبع من (سياسة فرض مرشح تحدٍ)، لتستمر لعبة لي الأذرع بانتظار الوصول إلى تسوية ما.

الفريق الذي يرشح زعيم “تيار المردة” سليمان فرنجية يؤكد أنَّ مرشحه يحظى بمواصفات توافقية ويدعو الفريق الآخر للحوار في ظل ما يسميه بـ”انتهاء مهمة ترشيح أزعور بانتهاء جلسة الأربعاء الماضي”، في حين يؤكد الفريق الذي يتبنَّى ترشيح جهاد أزعور بأنه “مُخطئ من يعتقد أن صفحة جهاد أزعور طُويت الأربعاء، بل لا تزال هذه المرحلة في بدايتها”، في وقت يشدد فيه فريق سياسي آخر في لبنان على أنَّ كلا المرشحين لن يصلا إلى أعتاب قصر بعبدا مطالباً بـ”النزول من الشجرة والذهاب نحو مرشح ثالث”. 

في الأثناء، تنتظر الأوساط السياسية في بيروت وصول الممثل الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جان إيف لودريان، إلى العاصمة اللبنانية وسط الأسبوع في مهمة وصفها المراقبون بمهمة البحث عن مخارج في مسار انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل حالة العقم في هذا الملف المعقد والتي جسدتها جلسة الأربعاء وما أنطوت عليه من تناقضات، هذه الزيارة تجيء بعد القمة السعودية - الفرنسية التي عُقدت بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث طالب الجانبان بضرورة الإسراع بانتخاب رئيس جديد للبنان.  في السياق، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، أنّ “رئيس تيار (المردة) سليمان فرنجية هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، وكان مرشحاً على مدى ثلاثة عهود رئاسية، وكان اسمه على الدوام من بين الأسماء المطروحة لدى البطريرك الراعي، وبالتالي من الظلم والتجني أن يقال بأنَّ الثنائي الشيعي هو من يفرض ترشيحه على اللبنانيين”. وأضاف، “أننا دعمنا مرشحاً طبيعياً وجدياً لديه رؤية وبرنامج واضح، ويحمل مشروعاً توافقياً يضمن شراكة فعلية لجميع القوى السياسية، ومتفقون معه حول العديد من القضايا”.  بينما اعتبر عضو تكتّل القوات اللبنانية، جورج عدوان، أنه “لا يُمكن لمن يُعطّل المجلس النيابي ويمنعه من تأدية دوره أن يُطالب بانتخابات نيابية مبكرة بحجة أنّه لم يؤدِّ دوره، بل يجب أوّلاً فتح المجلس لدورات متتالية من دون تعطيل وتطبيق الدستور”، وأشار في حديث له أمس الأحد، إلى أنَّ “من ينتظر الخارج سينتظر كثيراً، لأنّنا لن نُغيّر موقفنا لمجرد أنّ دولة ما تدعم فريقاً ومرشّحاً يُناسب مصالحها، ومُخطئ من يعتقد أنَّ صفحة جهاد أزعور طُويت الأربعاء، بل لا تزال هذه المرحلة في بدايتها”.