لؤي امين

 صدرت عن دار مصابيح في بغداد مجموعة شعرية للأطفال عنوانها "دبدوب الحدّاد" للشاعر محمد كاظم جواد، احتوت المجموعة على عشر قصائد تنوّعت موضوعاتها في حب العمل والوطن والطبيعة، وقد كتبت بأسلوب قصصي مشوق وبايقاع سريع ولغة سلسة يسهل حفظها. أول القصائد هي أرنوب النجار الذي يحب مهنته ويفرح حينما ينجز عمله بمهارة:
للأرنب دكان نجارةْ
يعمل فيه بكل شطارةْ
في يده يحمل منشارْ
يقطع خشبا باستمرارْ
وفي قصيدة دبدوب الحدّاد الذي يستعرض مهارته بمطرقته الثقيلة ويغني على ايقاعها أجمل الألحان:
أنا دبدوب يا أصحاب
أعمل حداداً في الغاب
أخرج دوما كل صباح
في عملي جداً مرتاح
ونقرأ أيضا قصيدة عن القطار الذي يمر في البساتين بصوته الجميل وكانت تجلس فيه بطة جميلة وهي تشعر بالسعادة والفرح:
كانت تجلس فيه بطّةْ
حول العنق تلبس ربطةْ
والكتكوت
كان يغني: توت... توت
وفي قصيدة قنفوذ الذي يتحدى الأفعى محتميا بالأشواك التي تنبت في جلده ولا تستطيع الأفعى أن تلتهمه:
أنا قنفوذ أمشي وحدي
أشواك تنبت في جلدي
من قربي قد مرت أفعى
لمنازلتي كانت تسعى
أما قصيدة النحل في النهار فإنّها تتحدث عن فصل الربيع الذي تتفتح فيه الأزهار في الحدائق والحقول والبساتين:
فراشة تقول:
هيّا الى الحقول
نستقبل الربيع
صديقنا البديع
جميع قصائد الديوان جميلة.. المصباح، الأرنب والهلال، السمكة والضفدعة، العصفور والمطر، دفتر الزوارق. رسوم الديوان بريشة الفنانة مرح تعمري.