القدس المحتلة: وكالات

استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب عشرات آخرون بجروح خلال عملية عسكرية كبيرة نفّذها، أمس الاثنين، جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيّم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية وتخلّلها قصف صاروخي مروحي، بالإضافة إلى اشتباكات مسلّحة أسفرت عن إصابة سبعة عناصر من قوات الاحتلال بجروح.
وهذه المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات مروحية عسكرية إسرائيلية لقصف مواقع فلسطينية في جنين منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000 -  2005).
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة 91 آخرين بينهم 12 بين إصابات خطرة وحرجة" خلال المداهمة، بينما أصيب مصوّر يعمل في إحدى القنوات التلفزيونية خلال تغطية المداهمة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات إسرائيلية "استهدفت مركبتي إسعاف بالرصاص الحي ما تسبب بأضرار مادية"، مؤكدا أنه "تتم عرقلة وصول سيارات الإسعاف للإصابات في جنين". من جهة أخرى، أعلن قيس نبهان، مدير عام الامتحانات في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، تأجيل امتحان الثانوية العامة اليوم في قاعات مدارس جنين، نظرا للاشتباكات الحاصلة منذ الصباح.
في غضون ذلك، أدانت مصر الاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين، مما أسفر عن وقوع 3 ضحايا و31 مصاباً حتى الآن.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أمس الاثنين رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، وحذرت الخارجية المصرية من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة.
وفي السياق نفسه، أدانت وزارة الخارجية التركية زيادة إسرائيل أنشطتها الاستيطانية "غير القانونية" ومخططات إنشاء مستوطنات جديدة في 19 بلدة بالضفة الغربية المحتلة.
وشددت الخارجية التركية في بيان، على أن هذه الخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية "تلحق ضررا خطيرا بأرضية السلام الدائم، وتتعارض بشكل كامل مع القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، ولا يمكن القبول بها".
وأضافت: "ستواصل تركيا دعم الجهود الرامية إلى حل الدولتين من أجل إقامة دولة فلسطينية متكاملة جغرافيا ومستقلة وذات سيادة، على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".