الموصل: شروق ماهر
طالب سكان مدينة الموصل القديمة، الحكومة بصرف مبالغ التعويضات الخاصة بمتضرري أحداث "داعش" الإرهابي بسبب تأخر إطلاقها وعدم إعمار منازلهم حتى الآن.
مقابل ذلك، فاتحت الحكومة المحلية في نينوى الجهات المعنية في بغداد لبيان أسباب تأخير إطلاق مبالغ معاملات التعويض للمتضررين.
ليث العريبي، من سكنة المدينة القديمة في الموصل، ذكر لـ"الصباح"، أن مئات الدور المدمرة لا تزال على حالها من دون تعويض لأصحابها أو إعمار، وقد اضطر سكانها إلى تأجير منازل مما أثقل كاهلهم اقتصاديا في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
أما أميمة فاضل، من سكنة المنطقة نفسها، فقد ناشدت خلال حديثها لـ"الصباح"، الحكومة التدخل العاجل وإعمار المنازل أو تسليم مبالغ التعويضات لمن تضررت منازلهم أو قتل أبناؤهم على يد "داعش" الإرهابي، إذ يقطنون حاليا المدارس وساحات الدوائر الحكومية أو الخيم أو على ركام منازلهم في المدينة القديمة لعدم تمكنهم من شراء أو تأجير منزل خاص.
من جهته، قال محافظ نينوى نجم الجبوري لـ"الصباح": إن الحكومة المحلية قامت بتأهيل مئات المنازل المدمرة، لكن هناك نسبة كبيرة منها ما زالت قيد الإنجاز، إذ يعلم الجميع حجم الدمار الذي لحق بداخل الموصل القديمة.
وأضاف أن الحكومة المحلية لديها خطة عمل بهذا الجانب تعتمد على حجم الإيرادات المالية التي تصل إلى نينوى من مبالغ التعويض، وأضاف: "نحتاج إلى وقت لإنهاء إعمار جميع المنازل المدمرة وإعلان إعادة الحياة للموصل القديمة".
وبشأن تأخير صرف مبالغ التعويضات، لفت الجبوري إلى أن " لجنة التعويضات ما زالت تعمل على تدقيق معاملات التعويضات الخاصة بالمتضررين، وتحتاج إلى وقت لإنهاء المشاكل الخاصة بالتدقيق في بغداد، وقد فاتحنا بكتب رسمية الدوائر المعنية لبيان أسباب التأخير وجرت إجابتنا بأن هذه المشاكل في طريقها إلى الحل".
تحرير: علي موفق