موسكو: وكالات
لوّح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بضرب مراكز صنع القرار الأوكرانية في حال استخدمت الأخيرة صواريخ «ستورم شادو» و»هيمارس» خارج منطقة العمليات الخاصة، في وقت قالت فيه هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن ما أسمتها بـ»الضربة الكبرى» التي ستوجه للقوات الروسية الموجودة داخل الأراضي الأوكرانية لم تأتِ بعد.
وقال شويغو، أمس الثلاثاء: «تواصل القوات الأوكرانية محاولة القيام بعمليات هجومية على محور جنوب دونيتسك وزابوروجيه ودونيتسك. وفي الوقت نفسه، يستخدم نظام كييف عدداً كبيراً من الأسلحة الغربية وتشكيلات النخبة، التي تم تدريب أفرادها من قبل متخصصين في الناتو، وشنت القوات المسلحة الأوكرانية 263 هجوماً على مواقع للقوات الروسية»، وأضاف، أنه «بفضل الأفعال الكفوءة لوحداتنا، تم صدهم جميعاً، ولم يحقق العدو أهدافه».
كما أشار إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تخطط لضرب الأراضي الروسية بصواريخ «هيمارس» و»كروز - ستورم شادو»، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وأكد أن استخدام صواريخ «ستورم شادو» و»هيمارس» خارج منطقة العمليات الخاصة، سيعني المشاركة المباشرة للولايات المتحدة وبريطانيا في النزاع، وسيستلزم ضربات فورية على مراكز صنع القرار في أوكرانيا.
في المقابل، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني: “لن يتخلى العدو (الجيش الروسي) بسهولة عن مواقعه، وعلينا أن نعد أنفسنا لمواجهة صعبة. الجيش يتحرك وفق المخطط والضربة الكبرى لم تأت بعد”.
وأضافت، أن قوات بلادها استعادت قرية بياتيخاتكي (جنوب غربي مقاطعة زابوروجيه جنوبي أوكرانيا) الواقعة في قطاع شديد التحصين من خط المواجهة مع القوات الروسية بالقرب من أقرب الطرق المباشرة إلى ساحل بحر آزوف في البلاد.
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، أن تهديد نظيره الروسي فلاديمير بوتين باستخدام أسلحة نووية تكتيكية “حقيقي”، وقال في حديث بكاليفورنيا أمس الثلاثاء: “عندما كنت هنا قبل نحو عامين أقول إنني قلق من جفاف نهر كولورادو، نظر إلي الجميع وكأنني مجنون”، وأضاف “ونظروا إليّ النظرة نفسها عندما قلت إنني قلق بشأن استخدام بوتين أسلحة نووية تكتيكية.. هذا حقيقي”.
وجاء التحذير الذي صدر عن بايدن بشأن التهديد الروسي بعد أيام من تنديده بنشر روسيا مثل هذه الأسلحة في روسيا البيضاء، إذ وصف بايدن السبت الماضي إعلان بوتين أن روسيا نشرت أول أسلحتها النووية التكتيكية في روسيا البيضاء بأنه “تصرف غير مسؤول تماماً”.
وكان رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو قال الأسبوع الماضي إن بلاده بدأت تسلم الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، التي قال إن بعضها أقوى 3 مرات من القنابل الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في 1945.
في غضون ذلك، شنت روسيا هجوماً جوياً واسعاً طوال الليل على أوكرانيا استهدف العاصمة كييف ومدنا من الشرق إلى الغرب، وزعمت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن المعلومات الأولية تشير إلى أن أنظمتها للدفاع الجوي أسقطت 28 من أصل 30 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد” أطلقتها روسيا.
وأوضحت الإدارة العسكرية في لفيف، المدينة التي يسكنها نحو 700 ألف نسمة وتبعد 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا، أن روسيا قصفت “بنية تحتية حيوية” في المدينة، مما أدى إلى اندلاع حريق.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها بشكل كامل على مدينة “نوفودونيتسك”، في مقاطعة دونيتسك، وقالت الوزارة إن القوات الروسية صدت هجوما أوكرانيا، ودمرت نحو 50 آلية ودبابة أوكرانية خلال القتال.