مجلس الأمن يدعو طرفي النزاع السوداني لوقف القتال

قضايا عربية ودولية 2023/06/25
...

 الخرطوم: وكالات


دَعا مجلس الأمن الدولي، أمس السبت، طرفي النزاع في السودان إلى وقف القتال وحماية المدنيين، كما ناشد المجلس زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السودان والدول المجاورة، ودعم العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، واحترام القانون الدولي الإنساني. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الوضع في السودان بـ"المقلق للغاية"، وقال: إن "الهجمات على المدنيين في السودان ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية"، مؤكداً أن "السودان يغرق في القتل والدمار بسرعة غير مسبوقة"، وشدد على ضرورة أن "يتوقف العنف ضد عمال الإغاثة في السودان ومهاجمة البنية التحتية المدنية والإمدادات الإنسانية". في غضون ذلك، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس السبت، إطلاقاً للنار من أسلحة مختلفة وانفجارات، كما حلّقت طائرات حربية حلّقت في أجواء العاصمة، بالتزامن مع إطلاق نار جنوب غربي أم درمان، وقصف الجيش السوداني مواقع لقوات الدعم السريع في المنطقتين. واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية والدعم السريع، بعد محاولة الأخير دخول مقر القوات جنوب الخرطوم، كما تجددت الاشتباكات في ولاية جنوب دارفور بين الجيش وقوات الدعم، مع إطلاق قذائف بشكل عنيف باتجاه عدد من المناطق. وشهد السودان أمس الأول الجمعة، خروج مسيرات شعبية في عدة مناطق ضد قوات الدعم السريع، وعلّق رئيس "حركة تحرير السودان" مصطفى تمبور عليها قائلاً إن: "خروج الشعب السوداني يعتبر تفويضاً للقوات المسلحة لاستخدام القوة المميتة لحسم الدعم السريع"، على حد تعبيره. وخرجت احتجاجات في كوستي كبرى مدن ولاية النيل الأبيض التي تبعد 350 كيلومتراً جنوبي العاصمة، بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإخراج قوات الدعم السريع من منازل استولت عليها، تزامناً مع ذلك، أفاد سكان بوسط أم درمان غرب الخرطوم لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في حي الدوحة.

ويدور قتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين، أشاع الدمار في العاصمة وأدى إلى اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة دارفور الواقعة غربي السودان، وإلى فرار أكثر من 2.5 مليون من ديارهم.