اختتام مؤتمر القصة القصيرة جداً

ثقافة 2023/06/26
...

 النجف: صلاح حسن السيلاوي

اختتم في النجف الأشرف مؤتمر القصة القصيرة جدا الرابع الذي أقيم على مدى يومي 22 - 23 من الشهر الحالي متضمناً أربع جلسات بحثيَّة بمشاركة واسعة من نقاد وأكاديمي وقصاصي العراق، فضلا عن جلسة قراءات قصصيَّة.
المؤتمر الذي حضرته «الصباح» قدم بحوثا نقديَّة عن ظواهر ومضامين خاصة بالقصة القصيرة جدا في العراق، كان قد افتتح في السادسة من مساء الخميس الماضي على قاعة الجواهري، في بناية اتحاد أدباء النجف، بالنشيد الوطني فالقرآن الكريم، ثم ألقى رئيس اتحاد أدباء العراق الناقد علي الفوّاز كلمة الاتحاد، تلاه رئيس اتحاد أدباء النجف محمود جاسم عثمان النعيمي بكلمة مماثلة.
بعد الافتتاح، ابتدأت الجلسة البحثيَّة الأولى برئاسة الدكتور صباح عباس عنوز، وكانت الدكتورة وسام علي الخالدي مقررة لها، فتضمنت أربعة بحوث ألقى أولها الدكتور حمزة فاضل وكانت بعنوان (القصة العراقية القصيرة الحديثة، الهوية والتقنيات) ثم القى الدكتور ثائر العذاري البحث الثاني المعنون بـ (تقنيات البداية في القصة القصيرة جدا)، فيما قدم الدكتور رحمن غركان بحثه (الإضمار في القصة القصيرة جدا)، مفهومه، أنواعه، وظائفه).
الجلسة الثانية ابتدأت في العاشرة من صباح الجمعة برئاسة الدكتور باقر الكرباسي، وكان مقررها الدكتور كاظم عبد النبي فيما قدمت فيها ثلاثة بحوث، أولها للدكتور جاسم الخالدي بعنوان (القصة القصيرة جدا في العراق والنجف، إجراء تطبيقي)، والثاني للدكتور محمود خلف الحياني بعنوان (الأنوثة والاغتراب في قصص وفاء عبد الرزاق)، والثالث للدكتور محمد جواد البدراني بعنوان (جماليات القصة القصيرة جدا، مجموعة سندباد أنموذجا) والأخير للناقدة أشواق النعيمي بعنوان (بانوراما القصة القصيرة جدا).
في الساعة الثانية عشرة والنصف من اليوم ذاته ابتدأت على قاعة الحبوبي في الاتحاد جلسة قراءات للقصة القصيرة جدا، أدارها القاص محمد الكريم واشترك فيها عدد كبير من القصاصين المشاركين في المؤتمر ومنهم حسن البحار ورجاء الربيعي وأحمد محمد الموسوي وغرام الربيعي وإبراهيم كمين الخفاجي وآخرون.
أما الجلسة البحثيّة الثالثة التي عقدت في الساعة الرابعة والنصف من مساء الجمعة كانت برئاسة الدكتور محمد جواد البدراني، ومقررها الناقد ظاهر حبيب الكلابي وتضمنت خمسة بحوث، أولها للدكتور حسن الخاقاني بعنوان (السرد المكثف، دراسة في التشابك بين القصة القصيرة جدا وقصيدة النثر والمقالة)، ثم قدمت الدكتورة ايمان السلطاني البحث الثاني بعنوان (الهوية في القصة القصيرة جدا في العراق)، أما البحث الثالث فألقاه الدكتور عزيز الموسوي بعنوان (النسق الثقافي المضمر في قصص زيد الشهيد القصيرة جدا)، وكان البحث الرابع من حصة القاص والناقد ابراهيم سبتي بعنوان (محنة القصة القصيرة جدا بين المهارة والتجنيس)، وألقى البحث الأخير في الجلسة الناقد عبد علي حسن بعنوان (التشاكل السردي بين قصيدة النثر والقصة).
الجلسة الرابعة والأخيرة ابتدأت في الساعة السادسة من مساء الجمعة برئاسة الدكتور حمزة فاضل ومقررها الدكتور مصعب مكي زبيبة، وتضمنت بحثين أولهما (بناء اللغة في القصة القصيرة جدا) للدكتور محمد حمزة الشباني، والثاني (القصة القصيرة جدا من الثنائيات الكبرى الى تشكيل المعنى) للناقد فارس عودة.
ثم أقيم حفل ختام المؤتمر وتضمن إعلان نتائج مسابقة القصة القصيرة جدا، التي أقامها اتحاد أدباء النجف وكان قد أعلن عن تسلم القصص للمشاركة فيها منذ مدة زمنيّة طويلة، وأفضت النتائج إلى حصول القاصة نجاح حسين مراد على جائزتها الأولى والقاص كفاح وتوت على الثانية، فيما حصل القاص باسم حبوب العذاري على جائزتها الثالثة.
فيما أعلن الاتحاد في الحفل الختامي عن توصيات المؤتمرين ومنها أن تقام نسخة خاصة من المؤتمر تعنى بالعلاقة بين السرد القصصي والدراما العراقية لتناقش أسباب ترديها على الرغم من غنى السرد، كما تضمنت التوصيات عقد طاولة بحثيّة تعنى بمناقشة مآلات وظواهر السرد ومشكلاته وقيمه الفنيَّة.