القدس المحتلة: وكالات
أسقط مقاومون فلسطينيون فجر أمس الأحد، طائرة مُسيّرة عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وفي بيان مشترك، أعلنت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى إسقاط الطائرة المُسيّرة والسيطرة عليها.
وذكر البيان أن مقاومين استهدفوا المسيّرة بصليات من الرصاص؛ مما أدى إلى إسقاطها، وأضاف، أنه "بعون الله وقوته وتوفيقه تمكنت سرايا القدس - كتيبة جنين، وكتائب شهداء الأقصى فجر (أمس الأحد) من استهداف طائرة صهيونية مسيّرة بصليات من الرصاص وإسقاطها والسيطرة عليها"، وبثت "كتيبة جنين" - عبر حسابها في تليغرام - مقطعاً مصوراً لطائرة مسيّرة قالت إن "مهندسي الكتيبة يعملون على استخراج المعلومات التي داخلها".
بدوره اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بسقوط طائرة مسيرة تابعة له في مدينة جنين بالضفة الغربية، وذكر في بيان مقتضب أن "طائرة مسيرة تابعة له سقطت في جنين ويجري التحقيق في الحادثة، لمعرفة أسباب تحطم المسيرة التي كانت في مهمة أمنية بالمنطقة"، ولم يُقدم جيش الاحتلال تفاصيل إضافية عن أسباب سقوط الطائرة أو إن كانت تحتوي على "معلومات حساسة" أو لا.
وقبل 3 أسابيع، أعلنت المقاومة الفلسطينية إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية في سماء مخيم جنين.
ومنذ 19 حزيران الماضي، تشهد الضفة الغربية توتراً إثر عملية عسكرية في جنين أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين، تبعها مقتل 4 إسرائيليين في 20 من الشهر نفسه في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان واستشهدا لاحقاً، وإثر ذلك شن مستوطنون هجمات في عدة بلدات بالمنطقة.
ومنذ أكثر من عام يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادة مواجهات بين الطرفين وتبادل إطلاق النار.
بدوره، وصف موقع "واللا" العبري، مخيم ومدينة جنين بعاصمة "الإرهاب"، وأشار الموقع إلى أن الإنذارات بوقوع عمليات تتزايد، حيث دخلت المنطقة في حالة تأهب للتصعيد.
وزعم الموقع أن المبالغ الكبيرة التي تدفقت نحو المدينة من المقرات الرئيسية للمنظمات من لبنان وغزة وإيران ودول أخرى، "حوّلت لشراء أسلحة وذخائر ومواد وإنتاج عبوات وزرعها، وحتى تصنيع وإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات إطلاق نار".
من جانب آخر، نفذت إسرائيل ضربتين جويتين في سوريا، إحداهما في محيط منطقة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي والثانية جنوب مدينة حمص. وأشارت مصادر، إلى مشاهدة تصاعد لدخان أسود من المكان المستهدف، بينما تصدت الدفاعات الجوية السورية للعدوان إلاسرائيلي في سماء المنطقة الوسطى مسقطة معظم صواريخه، مؤكدة أن وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت لأهداف معادية في أجواء ريف حمص وسط البلاد، إذ إن الأصوات التي سمعت في أجواء ريف محافظة طرطوس ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لعدوان إسرائيلي في حمص.
في غضون ذلك، صرّح رئيس كتلة الوفاء التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، محمد رعد، أن إسرائيل ليست قادرة على إزالة خيمتي حزب الله في مزارع شبعا، لأن هناك "مقاومة ورجالاً ومؤمنين أقوياء في هذا البلد".
وقال: إن "إسرائيل تتحدث كثيراً منذ شهر، عن الخيمتين الموجودتين على الحدود، إذ تعتبر أنهما وضعتا في نقطة متقدمة على الخط الأزرق وتطلب أن تزال هاتان الخيمتان، وأنه يفضل أن تقوم المقاومة بإزالتهما، لأن تل أبيب إذا أرادت ذلك فستقع الحرب وهي لا تريدها".
ووجّه رعد رسالة إلى إسرائيل قائلاً: "لا يقدر أحد على أن يفرض على (حزب الله) أي شيء.. ولّى الزمن الذي كنت تقصفين فيه مفاعل تموز النووي من دون أن يرف لك جفن، فالآن أنت لست قادرة على إزالة خيمتين، لأن هناك مقاومة".
وكانت إسرائيل قد وجّهت شكوى إلى الأمم المتحدة، محذرة من أنها ستستخدم القوة العسكرية لإخلاء موقعين، قالت إن "حزب الله" اللبناني أقامهما "داخل الأراضي الإسرائيلية"، بحسب زعمها.