دور الصهيونيَّة في نشر الرذيلة

آراء 2023/07/05
...







  أ.د.جاسم يونس الحريري


يمتلك اليهود أكبر شبكة إعلامية عالمية للانتاج السينمائي الأباحي، والاستعراضي الخلاعي، والفني الهابط، ويندرج في هذا السياق سيطرتهم شبه المطلقة على قطاع الإنتاج في هوليوود، من خلال شركات إنتاج وتوزيع عملاقة تتكفل في ضخ مئات الأفلام الهابطة سنوياً لافساد المجتمعات، من خلال الشبكة التلفزيونية عبر العالم. ومن تلك الشركات شركة (Paname -  Pictures)، اليهودية الأميركية المتخصصة بالإنتاج السينمائي، وشركة (Martel -  Entertainmant)، المتخصصة بمجمعات الترفيه والإنتاج السينمائي، وشركة (universal) العاملة في مجال التوزيع. وامتلاك اليهود لأوسع وأشهر مجلة إباحية والمسماة (Play Boy)، إضافة إلى محطة (Music. tv)، وهي الشبكة العالمية المتخصصة في بث أشرطة غنائية استعراضية غالباً ما تكون فاضحة، وتعتبر المنطقة العربية ومن ضمنها العراق من المناطق الواقعة في دائرة بثها. ويدعم الصهاينة الشذوذ الجنسي حيث أن رئيس أول جماعة عالمية للشواذ جنسياً من الذكور هو اليهودي (ماجنوس هيرشفيلد) (1868 - 1935) ومساعده اليهودي (كورت هيلر) (1885 -  1972), حيث وجدوا في نشر الرذيلة افضل طريقة لحرف البشرية عن طبيعتها الانسانية, مما ينتج قيما منحرفة وسلوكا شاذا وابتعادا عن الشريعة. وقد كان (كورت هيلر) أول من طالب بسن قوانين تحمي حقوق الشواذ جنسياً. وعلى الوتيرة نفسها يرتفع اليوم صوت الممثلة اليهودية المعروفة (ليز تايلور)، مدافعاً عن حقوق المتهمين بإنحرافات جنسية, وبالتالي فإن حكماء الصهاينة يحاولون من خلال هذه المخططات الخطيرة السيطرة على زمام الأمور، ولم يجدوا طريقة غير الإسراع في تطبيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية. واليوم نشهد انتشارا مخيفا للشذوذ عبر عاصفة العولمة, حتى لم يعد بالامكان الحد منه, فهو ينتشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، الذي توفره التطبيقات. علينا أن ندرس جيداً الأسلوب الأجدى في خطاب المنحرفين جنسيا، وتوجيه صدمات وإيحاءات لاجل إحيائهم ومخاطبة روحهم المريضة معنوياً ونفسيا، وإنقاذهم من براثن الشذوذ ومخالب الانحراف. والأسلوب الجاذب والمحبب، هو الذي يمكن أن يفتح قلوب هؤلاء على الاستماع إلينا، ويجعلهم على استعداد لتقبّل كلامنا وأدلتنا، لأنّ المشكلة أنّ من كان مبتلى بهذا الأمر، فإنّه لا يصغي إلى منطق الأدلة، بقدر ما يصغي إلى أحاسيسه الخاصة ورغباته الملحة، ويحاول أن يفتش عن مبرر أو غطاء شرعي 

لعمله.