بيروت: جبار عودة الخطاط 

مازالت تتفاعل أزمة الخيمتين اللتين نصبهما حزب الله في مزارع شبعا المحتلة، من دون أن تقدم سلطات الجيش الإسرائيلي على خطوة تصعيدية لإزالتهما بالقوة لحسابات تتعلق برد الحزب، مما يوقع الحكومة الإسرائيلية في دائرة الحرج، وفي هذا السياق قامت دورية إسرائيلية بتمشيط الطريق العسكري المحاذية للجدار المقابل لبوابة فاطمة في خراج بلدة كفركلا وفي الجانب اللبناني سيّر الجيش اللبناني دوريات مع قوات «اليونيفيل» لمراقبة الوضع عن كثب والاستعداد لأي طارئ، بينما مازالت أوساط سياسية في تل أبيب تطالب حكومة نتنياهو بالتحرك لإزالة الخيمتين لأن معادلة ما أسموه بالردع الإسرائيلية بدأت بالتآكل إزاء «تعاظم قدرة وجرأة حزب الله»، كما علق المحلل العسكري 

في التلفزة الإسرائيلية.

بينما أشارت معلومات صحفية في لبنان، أنّ تل أبيب تحركت دبلوماسياً على بيروت عبر السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا لمعالجة مسألة نصب حزب الله خيمتين في مزارع شبعا المحتلة، قرب مزرعة بسطرة المحرّرة، داخل «خطّ الانسحاب»، ونقلت شيا، بأنَّ إسرائيل «لا تريد حرباً ولن تقدم على رفع الخيمتين بالقوّة، وأن الأمر مناط حالياً عند القوات الدولية في الجنوب».

ونقلت المعلومات الصحفية بأنَّ «شيا طلبت موعداً عاجلاً من رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، لإبلاغه بالرسالة. وأضافت أنَّ الإدارة الأميركية تأمل وتحث حكومة ميقاتي على العمل للتوصل لصيغة تفاهم بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية في ما يتعلق بأزمة الخيمتين، وطلبت بالركون إلى التهدئة وتجنب المزيد من خطوات التصعيد».