مفوضية الانتخابات: لا "عراقيل" أمام الأحزاب الجديدة

العراق 2023/07/05
...



بغداد: هدى العزاوي


نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ما تردد من وضع عراقيل أو عقبات أمام الأحزاب والقوى الجديدة في مراحل تسجيلها استعداداً لانتخابات مجالس المحافظات المرتقبة في 18 كانون الأول 2023، وبيّنت أن هناك إجراءات قانونية تشمل جميع القوى والأحزاب والجهات المتقدمة لخوض الانتخابات بغرض تدقيق المعلومات وإجراء التقاطع لها.

وكانت قيادات في بعض الأحزاب الناشئة والحركات السياسية الجديدة، اشتكت من بطء إرسال المفوضية للبيانات المقدمة من قبلها إلى هيئة المساءلة والعدالة، مما لا يتيح لها وقتاً كافياً للتجهيز للانتخابات.

للتأكد من دقة المعلومات، توجهت "الصباح"، إلى المفوضية العليا للانتخابات التي أكدت بدورها بأن "دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية تقف على مسافة واحدة أمام جميع الكتل السياسية في موضوع تسجيل الأحزاب".

وقالت المتحدث باسم المفوضية، جمانة الغلاي، في حديث لـ"الصباح": إنه "لا توجد أية عراقيل كما ذكرت تلك الأحزاب، ولكن هنالك بعض الإجراءات يجب على الأحزاب السياسية اتخاذها لسير إجراءات التسجيل"، مبينة أن "من تلك الإجراءات - وبحسب نص القانون والتعليمات الموجودة بدائرة تسجيل الأحزاب - إرسال أسماء ومستمسكات الأعضاء المنتمين إلى الحزب والبالغ عددهم 2000 شخصاً، على أن يكون عندهم جدول(Excel)  وجدول(word) يرفق بحسب ما موجود بالقانون، بالإضافة إلى وكالات المؤسسين المخولين وبعض الاستمارات التي يجب أن يملأها الحزب حتى نستطيع إرسالها للمساءلة والعدالة"،  منوهة بأن "تلك الأسماء يجب أن تدقق حتى لا يكون هناك تقاطع بالأسماء بين الأحزاب".

وذكرت المتحدث باسم المفوضية، بأن "عدد الأحزاب السياسية المجازة بلغ 269 حزباً، فيما بلغ عدد طلبات تسجيل الأحزاب قيد التأسيس 77 حزباً"، وأشارت الغلاّي إلى أن، "عدد طلبات تسجيل الأحزاب المرفوضة بقرار مجلس المفوضين 151 حزباً، وعدد طلبات تسجيل الأحزاب التي تقدمت بسحب طلبها 18  حزباً، فيما بلغ عدد الأحزاب التي حلّت نفسها 3 أحزاب، والتي تم تجميد نشاطها حزبين".

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الثلاثاء، أن يوم غدٍ الخميس، سيشهد فتح باب تسجيل مراقبين لانتخابات مجالس المحافظات وبراتب250 ألف دينار لخريجي الجامعات والسادس الإعدادي لمدة يوم واحد أثناء الانتخابات.

بدورها، نفت الدكتورة بان سمير العزاوي (مرشحة عن حزب تقدم)، "وجود أية عراقيل أو عقبات بخصوص التسجيل في المفوضية العليا للانتخابات"، مبينة أن "الإجراءات سلسة في ظل السقف الزمني المحدد للتسجيل".

وفي ما يتعلق بفرصة بعض الأحزاب الجديدة في التنافس والفوز بمقاعد في الانتخابات المقبلة، أشارت العزاوي، في حديث لـ"الصباح"، إلى أن "هناك إدراكاً كبيراً لدى الأحزاب الحاكمة بضرورة التمسك بالمكسب الذي حققته سابقاً، وهناك إشارات لتقارب بعض الأحزاب فيما بينها من أجل الحفاظ على تلك المكاسب، وربما تدخل الأحزاب الجديدة مع بعض الأحزاب الحاكمة الآن من أجل حصولها على مقعد".

من جانبه، أشار المحلل في الشأن السياسي، علي البيدر، في حديث لـ"الصباح": إلى أنه "على الرغم من وجود رغبة واستعداد من قبل الأحزاب الجديدة والفتية والصغيرة للمشاركة في مجالس المحافظات،  إلا أن حظوظها لاتزال هامشية قياساً بسطوة وإمكانيات الأحزاب الكبيرة التي تمتلك نفوذاً ومالاً وتمتلك تنظيماً وحتى دعماً خارجياً وكوادر نخبوية، لذلك لن تحدث أية مفاجآت في الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات المقبلة".

ووصف البيدر معظم الأحزاب الجديدة بـ"المصلحية" التي تبحث عن حظوظ وإمكانية ونفوذ في أية مناسبة، وقال: إن "دليل ذلك، أن تلك الأحزاب رفضت في السابق وجود مجالس المحافظات كونها ترى في دائرة ونقطة الوصل بين المواطن والسلطة (حلقة زائدة)، ومن دوافع مصلحية اعترضت على الفكرة ولم تعترض على سلوك مجالس المحافظات، واليوم تحاول التواجد للحصول على مكانة مصلحية من خلالها تنفيذ أجنداتها وخياراتها الحزبية".

في غضون ذلك، ترأس الفريق الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة رئيس اللجنة الأمنية العليا لتأمين انتخابات مجالس المحافظات، أمس الثلاثاء، الاجتماع الثاني لمناقشة الاستعدادات الخاصة بتأمين انتخابات مجالس المحافظات وذلك في مقر القيادة.

وقال بيان لقيادة العمليات المشتركة: إن "الاجتماع راجع توصيات الاجتماع السابق ثم قدم ممثل المفوضية (رعد حمد شنين) عرضاً خاصاً بين خلاله خطة المفوضية والاستعدادات التي تم اتخاذها وآلية عمل المخازن وطريقة نقل عصا الذاكرة والخطة الأمنية الخاصة بمراكز الانتخابات مع الخطة الأمنية الخاصة بالمراقبين الدوليين وجميع ما يتعلق بأمن الانتخابات".

تحرير: محمد الأنصاري