بغداد: محمد إسماعيل
قالت هاجر التميمي لـ "الصباح"، "ما زلت في بداية مشواري بالرغم من مشاركتي كأول مؤلفة موسيقية من البصرة، والمشوار طويل وصعب ويحتاج إلى بذل المزيد من الجهود والاستمرار والتعلم لأن مجال الموسيقى بحر لا ينفد"، قائلة: "شغفي بالموسيقى منذ الصغر، وأبي السبب في حبي وتعلمي لآلة البيانو، بدأت تعلم البيانو والصولفيج، علماً أن تخصصي الدراسي بعيد عن موهبتي و هو علوم البحار، لكن حبي للموسيقى والتأليف الموسيقي كان
أكبر".
وأضافت: "بدأت خطوة الألف ميل، من الاصرار والتحدي والاجتهاد والمثابرة، وهذه رسالة لكل الشباب وخصوصاً النساء، وهي ألا تتوقف عن الاستمرار في تحقيق حلمها حتى لو تأخر. بالمثابرة والوعي والاصرار يأتي النجاح"، لافتة: "أتخصص بالتأليف السيمفوني حصراً؛ لأنه أكثر تعقيداً ودراسة، وعلم يحتاج إلى أدوات كثيرة وتأليف موسيقي، بولوفوني، كما سأعمل على تلحين أغانٍ قريباً".
وأفادت هاجر: "هنالك محاولات ناجحة لتأليف سيمفونية شرقية، مطلع الستينيات وحتى يومنا هذا من قبل المؤلفين الموسيقيين العرب من لبنان وسوريا ومصر والعراق ودول أخرى، كاستخدام السلالم الموسيقية العربية أو الآلات الموسيقية العربية ودمجها مع الاوركسترا الغربية"، منوهة: "وأنا أستوحي أغلب مؤلفاتي من تراث مدينتي البصرة؛ لأنها مدينة غنية بالايقاعات والأطوار، وكل مؤلف يأخذ هويته من بيئته ومجتمعه".
وواصلت: "إلى الجنوب" أهم عمل أوركسترالي قدم مع الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية مؤخراً على خشبة المسرح الوطني في بغداد بقيادة المايسترو علي خصاف، عشتها بسعادة، أحيي الصرح الكبير الذي يمثل الوجه الثقافي الحقيقي لبلدنا"، متابعة: "المعروف في عالم الموسيقى، عراقياً وعربياً أن التأليف حكر على الرجال، المرأة أساس المجتمع لذلك الشعوب العربية متأخرة في نهضتها وتطورها وخاصة في مجال الموسيقى لأن دور المرأة غير فعال، المرأة مبدعة في شتى أنواع الفنون لو توفرت الإمكانيات المناسبة ستبدع".
وأشارت المؤلفة الموسيقية هاجر التميمي، إلى أنها تعكف على تأليف قطعة للبيانو بعنوان "شط العرب" مبدية عزمها على دخول عالم الموسيقى التصويرية في المسلسلات
التلفزيونية.