بغداد: مهند عبد الوهاب
تسعى قوى سياسية مدنية لتشكيل تحالفات انتخابية جديدة بغية زيادة حظوظها في الانتخابات المحلية واجتذاب الأصوات التي تؤهلها للفوز بمقاعد في مجالس المحافظات.
وقال رئيس تجمع البيت الوطني حسين الغرابي، في حديث لـ”الصباح”: إن “الحركات والشخصيات المستقلة حصدت في الانتخابات الأخيرة بحسب بيان المفوضية العليا للانتخابات، مليونين و200 ألف صوت انتخابي، وهي تعادل أصوات الإطار التنسيقي والتيار الصدري مجتمعين، وبالتالي فهي تمثل قوة شعبية موجودة على الأرض في تنام وتزايد «.
وأوضح الغرابي أن “المستقلين كانوا متفرقين في المحافظات، أما في الوقت الحاضر فأصبح لديهم تحالف وبرنامج سياسي معلن، يجتمع حوله عدد من الشخصيات السياسية المستقلة والأحزاب الناشئة إلى جانب أحزاب سبقتها بالعمل السياسي”، مبينا أن “عدداً من الشخصيات والمشاريع السياسية ترغب بالعمل ضمن هذا التحالف، الذي من المتوقع أن تكون نتائجه مختلفة عن انتخابات عام 2021».
بينما رأى رئيس حزب (نازل آخذ حقي) مشرق الفريجي، أن “قرابة مليونين ونصف مليون ناخب أعطوا أصواتهم للمستقلين من أجل التغيير”، مبيناً أن هذا الجمهور يتطلع لبديل سياسي حقيقي مؤثر».
وأضاف أن القوى المدنية منفتحة على جميع القوى السياسية وهناك نخبة من أعضاء البرلمان طالبوا بالانضمام للتحالف الجديد، وهذا يعد مؤشرا جيدا على تنامي وعي المواطن وقدرته على تشخيص مواقع الخلل في مؤسسات الدولة.
من جانبه، بين المحلل السياسي محمد هاشم، أن “جميع القوى السياسية في العراق تتهيأ لانتخابات مجالس المحافظات المحلية، بصفتها مهمة وضرورية”، معبراً عن قناعته بأن “القوى المدنية والليبرالية التي شكلت مجموعة من الكيانات لخوض هذه الانتخابات ستحقق شيئاً من النجاح يمكنها من الوصول إلى تلك المواقع في مجالس المحافظات «.
وأشار إلى أن “القوى المدنية ستكون لها حظوظ بانتخابات السنوات المقبلة، اعتماداً على وعي وإرادة الشعب العراق بضرورة المشاركة في الانتخابات، وضرورة التطلع إلى الأمام وإيصال القوى الليبرالية إلى حيث تتمكن من أخذ دورها الحقيقي في ممارسة السياسة الرشيدة داخل العراق».
تحرير: وائل الملوك