بغداد: إسراء السامرائي
دَعا طلبة مدارس المتميزين، وزارة التربية إلى إعادة امتحان مادة الأحياء أو تسهيل الإجراءات الخاصة بعملية الفحص والتصحيح نظرا لوجود أخطاء لغوية وإملائية وصياغات غير علمية فيها.
مقابل ذلك، أقرت وزارة التربية بحصول إشكالات طفيفة في الترك والتكرار بأسئلة مادة الأحياء.
وقال لفيف من طلبة مدارس المتميزين ببغداد لـ"الصباح": إن الأسئلة الامتحانية لمادة الأحياء للسادس الإعدادي الفرع الاحيائي، وردت فيها أخطاء كثيرة أربكت إجاباتهم وأدت إلى تأجيل الامتحان لقسم منهم.
وأوضحوا أن مدارس المتميزين تدرس فيها المواد بطريقة مكثفة وباللغة الانكليزية، لكنهم رغم ذلك واجهوا إخفاقاً كبيراً في أداء امتحان مادة الأحياء نظرا للأخطاء الكبيرة التي رافقت الأسئلة من قبل اللجنة التي أعدتها دون تفكير بمستقبل الطلبة، فضلا عن وجود نقص وتغيير بالأحرف الخاصة بالمصطلحات العلمية التي وردت باللغة الانكليزية وكانت فيها أخطاء واضحة مما غيرت المطلب الأساسي للسؤال وعدم حله من قبل الطلبة، وبالتالي أربكهم كثيرا وشتت أفكارهم بالمادة التي اعتادوا على دراستها خلال عام دراسي كامل.
وأشاروا إلى وجود أسئلة من مواد التكييف المحذوفة بحسب ما تم تبليغهم من إدارات مدارسهم بالمواد المحذوفة، مما أضاع عليهم فرصة الترك والإجابة على السؤال الاخر إجباراً، إضافة الى أن سؤال الرسم كان بصيغة غير مفهومة وغير واضحة على عكس ما درسوه وهناك تكرار لسؤال بصيغتين مختلفتين مع وجود أخطاء لغوية، الى جانب ورود سؤال تحت مسمى كلمة (إحزر أو خمن) مما أثار السخرية بالقاعة الامتحانية لكونها مادة علمية وليست فلسفية.
وعد الطلبة الأسئلة بأنها مربكة وصعبة وغير واضحة واحتوت على أخطاء غيرت مسار خططهم المستقبلية في تحقيق معدلات جيدة تؤهلهم للدخول الى كليات الطب، مما أدى الى عزوف الطلبة عن الامتحان والتأجيل وبخس حقوقهم في ضياع درجة الدور الأول في المفاضلة دون ذنب، مطالبين وزير التربية الدكتور إبراهيم نامس الجبوري بإعادة امتحان مادة الأحياء، وانتخاب لجنة كفوءة ومختصة لوضع الأسئلة بدون أخطاء، لأن هذه المشكلة أثارت قلقهم من وضع أسئلة المواد المتبقية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية كريم السيد لـ "الصباح": إن الأسئلة أعدت من المنهاج المقرر، و بحسب اللجنة الدائمة للامتحانات فإن ما ورد فيها هو ليست أخطاء، إنما إشكالات طفيفة بالتكرار والترك.
وأشار إلى أن وزارة التربية ستراعي الطلبة في أي إشكالات قد تذكر لكونها حريصة على حقوقهم ومستقبلهم العلمي.
تحرير: علي موفق