بغداد: كاظم لازم

برغم ضيق مساحته التي لا تتعدى ثلاثة أمتار مربعة، إلا أنَّ (المتحف الصوري) الذي أنشأه المؤرشف الفوتوغرافي سعد مجيد، قبل أربعين عاماً، يضجُّ بالعشرات من الصور الكبيرة التي تؤرخ تاريخ العراق وما
حصل فيه من متغيراتٍ وأحداثٍ منذ 1890، وصولاً الى السبعينيات.
وقال مجيد: "يقع المتحف في سوق الهرج، متضمناً صوراً لبغداد وأزقتها وشوارعها وساحاتها وملتقياتها الثقافيَّة والسياسيَّة، تستعرض سياسيين توالوا على حكم العراق منذ الثلاثينيات وصولاً الى شريحة رواد الرياضة مروراً بالفنانين، والشاعر الهندي راندرات طاغور الذي استقبله الشاعر معروف عبد الغني الرصافي عام 1932، وصور رؤساء وزراء العراق، وصوراً نادرة لأم كلثوم تغني في ملهى الهلال عام 1946 وسليمة مراد، تغني (قلبك صخر جلمود) وشيوخ عشائر العراق".
وأكد "خزين المتحف تجتمعُ فيه آلاف الصور التي توثق أحداثاً وشخصياتٍ".
صاحب المتحف سعد مجيد، يناشدُ المؤسسات الثقافيَّة والسياحيَّة لتخصيص مكانٍ يسع هذه الذاكرة العراقيَّة النابضة بموعظة الماضي للمستقبل.