بيروت: جبار عودة الخطاط
دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، النواب في البرلمان اللبناني إلى البحث عن مرشح ثالث في حال أخفقوا في تسمية أحد المرشحين “أزعور” أو “فرنجية” لرئاسة الجمهورية، في وقت تتسارع فيه وتائر التصعيد على الحدود مع فلسطين المحتلة حيث لوّح حزب الله بالتصعيد في حال لم تتراجع إسرائيل عن ضمها لقرية الغجر، فيما يحاول وسطاء غربيون التوسط لاحتواء الموقف.
في الملف الرئاسي الشائك، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس الأحد، النواب إلى حسم أمرهم بقوله: “يوجد لديكم مرشّحان مارونيّان محترمان لرئاسة الجمهوريّة، فادخلوا المجلس النّيابي وانتخبوا واحدًا منهما رئيسًا وفقًا للدّستور، الّذي ينصّ في مقدّمته على أنّ لبنان جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة فإذا لم يُنتخب أحد منهما بعد 3 دورات متتالية على الأقلّ، فاحترامًا لكرامتهما، عندئذ تتحاورون لإيجاد مرشّح ثالث غيرهما. ويكفيكم إضاعة الوقت والمؤسّسات تتساقط الواحدة تلو الأخرى، بانتظار الإلهام من الخارج كقاصرين”.
في هذه الأثناء، تتصاعد وتائر التوتر في الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة في أعقاب بناء إسرائيل لجدار يفصل قرية الغجر المحتلة عن الأراضي اللبنانية مما اعتبره حزب الله وفعاليات سياسية أخرى كالحزب التقدمي الإشتراكي سياسة “فرض واقع” تسعى تل أبيب فرضها بمنطق القوة، كما أن نصب حزب الله لخيمتيه في منطقة شبعا المحتلة والردود الإسرائيلية الناقمة والتي اكتفت لحد الآن بالتصريحات والشكوى لدى الأمم المتحدة جعل التوتر يبلغ ذروته.
مصادر لبنانية اشارت الى أنَّ حزب الله بعث برسالة واضحة مفادها بأنه “لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ضم قرية الغجر، وعلى إسرائيل التراجع عن خطوتها التصعيدية وإلا سيكون للحزب موقفه الحازم”، وتفيد مصادر مواكبة للأزمة بأنَّ أوساطاً غربية دخلت على خط أزمة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل لاحتواء الموقف والحيلولة
دون انزلاقه لمديات خطيرة.
ليس بعيداً عن ذلك أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أمس الأحد، أنه “بتاريخ
8 /7 /2023 واعتباراً من الساعة 7:50 ولغاية الساعة 8:15، خرق زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة، لمسافة نحو 426 متراً”، مؤكدةً أنه “تتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.