أغرب الحكايات في تاريخ المونديال

ثقافة 2023/07/11
...

  كاظم الحسن 


 يسعى  الكاتب إلى تحقيق مراجعة، لكل مرحلة من مراحل كأس العالم، وذلك بعرض مواجهات لا تنسى، وبالخصوص أبرز الغرائب والقصص الطريفة وبعضها يتعلق بوقائع، حدثت داخل أرض الملعب أو المدرجات أو التجمعات، التي كانت داخل إطار الحدث الرياضي. كانت فكرة تنظيم أول نسخة من المونديال، تعود إلى القيادي الفرنسي جول ريميه، الذي ترأس الفيفا منذ عام 1921 وكان على اقتناع، بأن كرة القدم قادرة على "دعم مبادئ السلام الحقيقي"، وقد  وقع الاختيار على البلد اللاتيني، أوروغواي  لتنظيم أول مونديال في العالم، عام 1930. وطلب ريميه من النحات الفرنسي ابيل لافور، أن يصمم الجائزة، فقدم كأسا على هيئة آلهة النصر الإغريقية، بيدين ممدودتين وصنع الكأس من الذهب  الخالص. ومن الحكايات الغريبة في النسخة الاولى من كأس العالم، هي تصرف قائد المنتخب الفرنسي اليكس بلان، الذي مثل بلاده في هذا المحفل الرياضي، لينهي مسيرته التراجيدية، بتعاونه مع قوات هتلر الالمانية،عشية الحرب الثانية، التي احتلت جانبا كبيرا من فرنسا. وبعد طرد القوات الالمانية، طبق حكم الاعدام على اليكس بلان، من قبل كتيبة تابعة للمقاومة الفرنسية. اما النسخة الاولى من كأس العالم بأوروبا، فقد كانت من نصيب ايطاليا، وقد ضغط نظام بنيتو موسوليني الفاشي، على الفيفا  من أجل أن تنظم البطولة، في بلده وتلقى الفريق الطلياني، تهديدات بالقتل، إن لم يتوجوا باللقب، بل إنهم أجبروا على  تأدية القسم، امام الحزب القومي الفاشي؟. ومن المفارقات التي حدثت في مونديال ايطاليا، عام 1990 أن فريق الكاميرون الاستثنائي، كان مرتبطا بحديقة الحيوانات. بدأت القصة، حين اقترح اللاعبون، على الإداريين،عندما وصلوا إلى المكان، تغيير محل الاقامة، إلى آخر يقع بجانب حديقة حيوانات، تعمل بنمط "السفاري" أي أن الحيوانات الموجودة بداخلها طليقة. وبرر اللاعبون مطلبهم،بان وجودهم بالقرب من الأسود والزرافات وحيوانات افريقية اخرى، سيشعرهم بأنهم أكثر قربا من وطنهم وأسرهم. ويقول أحد اللاعبين "الأجواء لم تكن افريقية، لكنها ساعدت على عدم افتقاد العائلة ومناظر بلادنا الطبيعية ". وبرر المستوى المدهش، الذي قدمه لاعبو الكاميرون،على نحو لا يقبل الشك أسباب تغيير المكان، واثبت أن روح اللاعب، تتغذى بشيء آخر اكثر من التدريبات وشرائط الفيديو. رهان على الزوجة؟ نقلت صحيفة "الموندو" الاسبانية هذه الواقعة الغريبة وكان بطلها رجلا البانيا يعشق كرة القدم، لكنه كان يحمل عشقا آخر،هو عشق عالم المراهنات.لم يكن بطل هذه القصة يمتلك مالا كافيا،لإشباع رغبته الجامحة، في مغامرة القمار، لكنه كان على قناعة ثابتة، بأن الأرجنتين، بمساعدة ماردونا، ستتخطى بلغاريا بكل سهولة. لهذا قرر المخاطرة بكل شيء والمراهنة على فوز المنتخب اللاتيني.. بزوجته !. ولسوء حظ المقامر الجشع، أن الارجنتين تحولت بغياب ماردونا، إلى فريسة سهلة للفريق البلغاري.وفي يأس توجه الزوج المهزوم، الى قسم الشرطة للمطالبة، باستعادتها، لكنها لم تعره اهتماما، لا هي ولا قوات الامن. وكانت تلك الزوجة المجروحة، قد ثأرت لكرامتها ورحلت بالفعل، بعد أن قالت له تلك الجملة، التي يعرفها كل رجل : "لست أنا من تحدث معي مثل هذه الأمور".