أين اختفى صوت يمامة؟

ثقافة 2023/07/11
...

  لؤي امين
كما صدر للكاتب نفسه عن دار شان في عمّان، قصة جديدة عنوانها: أين اختفى صوت يمامة؟ تتطرق القصة بأسلوب مشوق إلى الصوت العالي أثناء الحديث وكيف يزعج من يسمعه، فيضطر صوت يمامة أن يختفي من حنجرتها لأنه كان يسمع دائما هذا الكلام: صوتك مزعج يا يمامة، وفي الصباح لم تستطع يمامة أن تتحدث مع أمها وصارت تتكلم بالإشارة قالت لها أمها: لقد زعل صوتك لأنك تجعلينه عاليا، فيزعج الآخرين ابحثي عنه في غرفتك فتشت يمامة في كل مكان لكنها لم تعثر عليه فأصابها الحزن وعندما فتحت شباك غرفتها سمعت الطيور وهي تغرد بصوتها الجميل وقبل أن تغلق الشباك سمعت صوتا يناديها نظرت إلى الأشجار، لكنها لم تر شيئا فقالت من يناديني قال لها أنا صوتك يا يمامة جئت هنا في الحديقة الهادئة، أتمتع بمنظر الأزهار واستمع إلى اصوات الطيور قالت يمامة أرجوك تعال، لماذا اختفيت وتركتني اتكلم بالإشارة؟ قال لها الصوت: هل تقبلين أن يقال عني إني مزعج؟

أدركت يمامة انها كانت مخطئة وقد تعلمت درسا من اصوات الطيور ووعدت صوتها انها ستتكلم بهدوء دون أن تزعج الآخرين بصراخها. 

عاد الصوت إلى يمامة وصارت تتكلم بهدوء فرحت الأم وعانقتها وقالت لها: ما أجمل صوتك الآن.. زينت القصة رسوم الفنان محسن عبد الحفيظ.