بغداد: بتول الحسني 

مع تكرار عمليات الاعتداءات والتخريب للقطارات، حذرت وزارة النقل من انها ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق المتجاوزين الذين يتسببون بتلك الاعمال، في وقت باشرت فيه بنصب كاميرات مراقبة عالية الجودة في جميع محطات نقل المسافرين لرصد المخربين والحد من التجاوزات المتكررة والمتعمدة. 

وقالت عضو لجنة النقل والاتصالات في البرلمان زهرة البجاري لـ"الصباح": ان استمرار عمليات التعدي المتكررة على القطارات تعرض حياة المواطنين الى الخطر مثل الاعتداء الاخير الذي شهد استخدام حجر " الجلمود" في عمليات الرشق للقطارات، فضلا عن كونها تمثل تعدي على الممتلكات العامة، وعدتها اعمال تخريبية متعمدة في ظل غياب ثقافة المحافظة على المال العام، داعية الى اتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة بحق منفذي تلك العمليات التخريبية المنافية للعقل والمنطق. 

وطالبت البجاري الوحدات الادارية والمحافظين الى اخذ دورهم في المناطق التي تتعرض فيها القطارات للاعتداءات ومحاسبة المخربين بصفتهم الجهة الامنية الاعلى في تلك المحافظات. 

من جانبها، بينت المتحدثة باسم وزارة النقل شذى راضي لـ"الصباح": ان القطارات المخصصة لنقل الركاب تتعرض بشكل متعمد ومتكرر الى اعتداءات واعمال عبثية وتخريبية من قبل مجموعة من الاشخاص الذين يتربصون للقطارات في بعض المحطات، وكان اخرها تعرض قطار بغداد - البصرة لعملية تخريب تحديدا في محافظة الديوانية، والذي طال احدى غرف الدرجة الاولى في القطار نتيجة رشق الحجارة، مما ادى الى تحطيم زجاج الغرفة بشكل كامل.

 ولفتت الى ان هذه الاعمال تطال قطارات نقل المسافرين والبضائع بين مدة واخرى، على الرغم من انها مخصصة لخدمة المواطنين من خلال تأمين عملية تنقل امنه لهم وبضائعهم من محافظة الى اخرى.

 واضافت ان الوزارة تتعرض بسبب هذه الاعمال الى خسائر مادية كبيرة، من خلال عمليات اعادة التأهيل والصيانة، فضلا عن الهدر في الوقت والجهد لغرض ارجاعها للخدمة. وذكرت ان الوزارة تعمل حاليا على تزويد جميع محطات المسافرين بكاميرات مراقبة ذات جودة وتقنية عالية لرصد المخربين وتقدميهم الى الجهات الامنية المختصة لتتخذ بحقهم الاجراءات القانونية اللازمة. 

وكان مدير الشركة العامة للسكك الحديد يونس خالد الكعبي، قد اوضح بتصريح سابق لـ"الصباح" ان تعرض القطارات الى الرشق بالحجارة اثناء مرورها من بعض المناطق في بغداد والمحافظات، اسهم بحدوث اضرار مادية كبيرة لتلك القطارات، فضلا عن حوادث كثيرة خلال المدة الماضية على الرغم من التحذيرات والانذارات المستمرة من قبل الوزارة وازالت الكثير من المعابر غير النظامية، الا ان هناك تعمد وجهل من قبل بعض المواطنين بتكرار تلك التجاوزات نتيجة غياب الرادع الاخلاقي وعدم نشر ثقافة الحفاظ على المال العام.