أربيل: رائد العكيلي

احتضنت قاعة "كلكامش" في المركز الأكاديمي الاجتماعي، المايسترو وعازف البيانو سلطان الخطيب، القادم من قطر  في امسية موسيقية، حضرها مثقفو كردستان وضيوف من دول عدة، عرض فيها الخطيب صورة حقيقية مقطعية لبوابة عشتار الموجودة في متحف برلين بالمانيا، معبراً عما تحمل من تفاصيل وألوان تعكس الطبيعة والفكر البشري المتطور موسيقياً ومعمارياً، منذ 400 سنة قبل الميلاد في حضارات بابل وآشور وسومر.
وقال المايسترو "بلغ عدد الآلات الموسيقية ثلاثاً وعشرين آلة وترية متنوعة الأشكال والأحجام، لكن التركيز على واحدة من هذه الآلات، وهي القيثارة السومرية الموجودة في المتحف البريطاني؛ فهي من الآلات المتطورة جداً بتصميمها الفيزيائي والرياضي في طريقة عمل الأوتار والشكل الهندسي للصندوق الصوتي، الذي هو سرهذه الآلة في إرسال الموجات الصوتية بطريقة سمفونية جعلت هذه الآلة عظمة موسيقية دخلت عالم الفن والى يومنا هذا".
وأكد الخطيب لـ "الصباح": بعض الخطوط العامة لبحوثي في أسرار حضارة وادي الرافدين، اشتغلت عليها منذ أواسط الثمانينيات" مضيفاً: "كنت أذهب الى بغداد بعد عودتي من الخارج وأقضي معظم وقتي في مكتبة المتحف الوطني، أستعير المصادر عن طريق صور مايكرو فليم وأبدأ طباعتها في الخارج وكان اهتمامي في عمل بحث موسع لفك  لغز الأصوات الآشورية عن طريق استكشاف اثنتين وثلاثين ترجية تابعة للملوك الآشوريين، والتي ترتدى في وقت معين وبطقوس خاصة، وكان الهدف من هذا البحث إيصال هذه الأصوات الى الملوك الآشوريين في الخارج".