القاهرة: إسراء خليفة
نيويورك: وكالات
نددت عشرات البلدان العربية والإسلامية بجريمة تدنيس نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تضامنه مع المسلمين وإدانته لأعمال العنف والتعصب وكراهية الإسلام التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتغذي التطرف.
وأكد غوتيريش، في بيان عقب لقائه مجموعة من سفراء منظمة التعاون الإسلامي، تصميم منظومة الأمم المتحدة على التنفيذ الكامل لقرار مجلس حقوق الإنسان بشأن مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز والعداء والعنف.
كذلك دان الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميغيل موراتينوس، الحرق المتكرر لنسخ المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، وقال: إنَّ تدنيس الكتب الدينية المقدسة ليس حرية تعبير، بل تعبير عن الازدراء والكراهية الدينية.
بدوره، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف: إنَّ حوادث حرق القرآن في بعض الدول الأوروبية هي أعمال تخريب تهدف إلى إهانة مشاعر المسلمين، وأضاف أنَّ الإذن المفتوح لمثل هذه الأعمال الوحشية غير مبرر ولا علاقة له بحرية التعبير. كما أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات سماح السلطات السويدية مجدداً بقيام متطرف بحرق المصحف الشريف في استوكهولم، معتبرة أنَّ هذا الفعل الشائن يمثل استفزازاً ضخماً وغير مقبول لمشاعر المسلمين في كل مكان حول العالم.
وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية تأكيده أنَّ التراخي مع خطاب الكراهية والتطرف لا يدخل في باب حرية الرأي والتعبير والتسامح، وأنَّ الخلط بين هذه المفاهيم يغذي دائرة التطرف والعنف من جانب هؤلاء الذين يتحينون الفرصة لبث سمومهم ونشر أفكارهم الهدامة.
وضمن ردود الأفعال الإسلامية الغاضبة، دانت دولة قطر الاعتداء على المصحف الشريف، كما استدعت سفير السويد لديها وسلمته مذكرة احتجاج لمطالبة ستوكهولم باتخاذ إجراءات لوقف الممارسات الشائنة، بدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية: إنها ستستدعي القائم بأعمال سفارة السويد لتسليمه مذكرة احتجاج، كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنَّ السفير السويدي استدعي للاحتجاج على الإساءة للمصحف الشريف، واعتبرت باكستان التدنيس العلني للمصحف الشريف في السويد وتكرار الحوادث المعادية للإسلام أمراً مستهجناً قانونياً وأخلاقياً.
وعلى مستوى الهيئات، أعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما تمارسه السلطات السويدية من استفزازات متكررة بحق المقدسات الإسلامية تحت شعار "حرية التعبير الزائف"، كذلك دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في بيان، بأقوى العبارات، العمل الاستفزازي المتمثل في تدنيس نسخة من المصحف الشريف.
كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستمرار الاستفزازات لمشاعر المسلمين، وتدنيس نسخة أخرى من المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم.