موسكو: وكالات
أعلنت روسيا أن سلاحها الجوي دمر 10 تجمعات للقوات الأوكرانية على محور زاباروجيا، وفي حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجسر الذي يربط روسيا بجزيرة القرم هدف عسكري مشروع، حذّرت الأمم المتحدة من ارتفاع أسعار الغذاء في العالم وحدوث مجاعة عقب انهيار "اتفاقية الحبوب" بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أممية تركية.
وقال المتحدث الإعلامي لقوات "فوستوك" الروسية أوليغ تشيخوف، إن الطيران الروسي استهدف أكثر من 10 نقاط للقوات الأوكرانية في مناطق بياتيخاتكي وربوتينو وبريوتنوي" بمقاطعة زاباروجيا، مشيراً إلى أن سلاح المدفعية نجح في صد هجوم أوكراني قرب مدينة روبوتينو.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الروسي سيطرته على 5 مواقع و4 مراكز مراقبة في اتجاه دفوريتشنسك، وقال متحدث باسم المنطقة الغربية في الجيش الروسي، إن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من كتيبة ومنظومة لإطلاق الصواريخ من صناعة بولندية ومنظومة صواريخ أميركية، وأضاف المتحدث أن القوات الروسية تمكنت من إسقاط مروحية ومسيّرة في منطقة ليمان.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف: إن قوات بلاده تشن هجمات على 3 محاور في مقاطعتي دونيتسك وزاباروجيا، موضحاً أنها حققت تقدماً في بعض المواقع وتصدت لهجمات روسية في ليمان وكوبيانسك.
في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أن الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا "يجلب الحرب وليس السلام" وبالتالي فهو هدف عسكري.
وأدت انفجارات على جسر القرم يوم الاثنين الماضي إلى مقتل اثنين من المدنيين وإخراج جزء من الجسر عن الخدمة، وعاد الجسر في الآونة الأخيرة إلى العمل بكامل طاقته بعد تعرضه لأضرار جسيمة في هجوم مماثل في تشرين الأول الماضي، ورحبت أوكرانيا بهجوم الاثنين، لكن المسؤولين لم يعلنوا مسؤوليتهم مباشرة عنه، ومن جانبها، ألقت موسكو باللوم على أوكرانيا.
بدوره، أعلن رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي أكسينوف، أمس السبت، أن قوات كييف حاولت استهداف مواقع للبنية التحتية في القرم بالطائرات المسيّرة، دون إيراد مزيد من التفاصيل.
في السياق، قررت بلغاريا إرسال حوالي 100 مدرعة إلى أوكرانيا، في سابقة بالنسبة للدولة الواقعة في منطقة البلقان والتي أحجمت سابقاً عن مساعدة كييف بشكل مباشر بسبب علاقاتها التاريخية القوية مع موسكو.
ووافق البرلمان البلغاري بغالبية كبيرة بلغت 148 صوتاً مقابل رفض 52 صوتاً، على اقتراح الحكومة الجديدة المؤيدة لأوروبا التي أطلقت ستراتيجية جديدة بعدما خلفت حكومات مؤقتة سابقة حرصت على عدم التدخل في النزاع، والمدرعات من طراز "بي تي آر" سوفياتية التصميم، تم شراؤها في ثمانينيات القرن الماضي، ولم تُستخدم قط.
إلى ذلك، حذّر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من ارتفاع أسعار الحبوب العالمية، ومن تبعات كارثية لخطر اتساع دائرة النزاع التي قد تشمل احتمال حدوث مجاعة.
وقال غريفيث - أمام مجلس الأمن - إن صادرات الأغذية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا تكتسي أهمية قصوى لضمان الأمن الغذائي العالمي، وأضاف، "سيشعر البعض بالجوع وسيتضور البعض جوعاً، وقد يموت كثيرون نتيجة هذه القرارات"، مبيناً أن 362 مليون شخص في 69 دولة يحتاجون حالياً إلى مساعدات إنسانية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد بحث تداعيات انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب، وقد حذرت أطراف - خلال الجلسة - من خطر حدوث نزاع نتيجة أي حادث عسكري في البحر الأسود.