موسكو: وكالات

قصفت القوات الروسية خلال الساعات الماضية مدينة وميناء أوديسا الأوكرانيين وأعلنت أنها صدّت هجمات مضادة وقتلت 800 عسكري أوكراني خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما واصلت أوكرانيا هجماتها على شبه جزيرة القرم، وتوعّدت بما سمته «موسم الانفجارات» في تلك المنطقة، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين : إن الهجوم الأوكراني المضاد
مازال قائماً لكنه «فاشل».
وفي أحدث تطور ميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، أن «القوات المسلحة الروسية شنت هجوماً صاروخياً بأسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى وعالية الدقة على أماكن إنتاج وتدريب الزوارق المسيرة في منطقة أوديسا، وكان يجري الإعداد لهجمات إرهابية ضد روسيا وكان هناك مرتزقة أجانب في المنشآت المستهدفة».
وأشارت إلى أن، جميع الأهداف المخطط لها دمرت، وبحسب الدفاع: «قامت القوات المسلحة الأوكرانية بمحاولات فاشلة للعمليات الهجومية في اتجاهات دونيتسك وكراسني ليمان وجنوب دونيتسك وزابوروجيه»، وأحصت قتل أكثر من 800 جندي أوكراني خلال تلك العمليات، إضافة إلى تدمير عشرات الآليات والمدرعات والمنظومات الصاروخية.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فشل الهجوم الأوكراني المضاد.
وقال الرئيس الروسي خلال محادثات مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس الأحد في سانت بطرسبورغ،: إنه لا يوجد تأثير للهجوم الأوكراني المضاد، موضحاً أنه “قائم ولكنه فشل”، وأشار بوتين أيضاً إلى أن الجيش الروسي دمّر عدداً قياسياً من المعدات الغربية، وفي وقت سابق، صرّح الرئيس البيلاروسي بأنه سيبحث مع الرئيس الروسي وضع شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة، ومستقبلها.
من جانبه، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالرد على ما وصفه بالهجوم الروسي “الإرهابي” على أوديسا، واتهمت كييف موسكو باستهداف البنية التحتية للموانئ تحديداً، لمنع أي استئناف محتمل لصادرات الحبوب الأوكرانية.
في المقابل، أعلنت القوات الأوكرانية أنها نفذت هجوماً على مستودعين للأسلحة والنفط تابعين للجيش الروسي في شبه جزيرة القرم، وبثت وسائل إعلام روسية مشاهد قالت إنها من استهداف مسيّرات أوكرانية مرافق بنية تحتية بمنطقة كراسنوجفارديسكي في شبه جزيرة القرم.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك،: إن قصف خطوط إمداد القوات الروسية سيستمر، وأشارت إلى أن بلادها التزمت بالتحذير الذي أطلقته سابقا بأن “موسم الانفجارات” في شبه جزيرة القرم قد حان، وفق تعبيرها.
في شأن متصل، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة جو بايدن مُصرّة على عدم تزويد أوكرانيا في الوقت الحالي بصواريخ “أتاكمز” (ATACMS) بعيدة المدى رغم وجود ضغوط من أعضاء الكونغرس وطلبات من كييف.
وكانت واشنطن قد غيّرت في نهاية أيار الماضي موقفها الرافض لتزويد أوكرانيا بصواريخ “أتاكمز”، وهي أسلحة تكتيكية يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وقالت إنها لا تزال تنظر في إمكانية تزويد الجيش الأوكراني بهذه الأسلحة.
وقد بحث الرئيسان الأميركي جوزيف بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة حلف الناتو بليتوانيا في حزيران الماضي مسألة صواريخ “أتاكمز”، لكن واشنطن لم تتخذ قراراً نهائياً بهذا الشأن.