بغداد: محمد إسماعيل
عد نقيب الفنانين د. جبار جودي العبودي، لـ "الصباح": بأن البكاء على الحسين عليه السلام، دليل امتثالنا لطروحاته الثورية ومقومات التحرر التي غرس بذرتها، عليه السلام، ونسقيها نحن بالبكاء المشفوع بالتفكر في ما أقدم عليه أبو عبدالله، من سير إلى الموت بقدميه سائقاً عياله وأصحابه ليواجه الظلم، فرداً.. لا ناصر ولا معين"، قائلاً: "على مدى ألف وأربعمئة عام، تتجدد ثورة الحسين عليه السلام في كل مكان
وزمان".
وأضاف رئيس اتحاد الأدباء علي الفواز: تمحورت القصيدة الحسينية حول القيمة الفكرية لفلسفة البكاء وهي تعيد تفاصيل الواقعة، مؤشرة البطولة بمعناها والخذلان بوضاعته؛ كي نقتدي بالمواقف الشريفة. على قلتها، بالصمود معه عليه السلام، ثباتاً على الحق، وإن بدا ضعيفاً، وأضاف الفواز: "وبهذا ظل الحسين خالداً، ومحي أعداؤه؛ موضحاً للتاريخ أن القتيل في سبيل إحقاق الحق أقوى من القاتل في تلفيق
الباطل".
ولفتت عضوة مجلس نقابة الصحفيين بان القبطان: نؤسس المستقبل على معطيات الحاضر ونمد جذوره في الماضي، يستقي نسغ ديمومته؛ لذا أُعظِّم في واقعة الطف معاني وقيماً لا تنفرط من عقد التاريخ إلا لتبني مجتمعاً قويماً يتعظ ذهاباً إلى ما فات؛ كي يتأمل الحكمة النابضة في تلافيفه، مبينة: المفاصل المعنوية في الطف 61هـ أبلغ من المشهود على الأرض حيث تميل كفة القوة الغاشمة لأعداء الحسين عليه السلام، والذي أثبت أنه تاريخ للحق، بضعفه من حيث موازين القوى لحظة خذلانه ممن وعدوه داعين إليه، ولما اشتد الموقف تنصلوا راكسين في خزي الجبن وكان بإمكانهم أن يواجهوا بشجاعة، فخذلتهم قيم الرجولة وتعاليم الإسلام والمعاني الرفيعة للإنسانية، وكلها تكاثفت في شجاعة أبي عبد الله وأهله وصحبه الماكثين على
الحق.