موسكو: وكالات

شنّت أوكرانيا صباح أمس الاثنين، هجوماً مكثفاً بالطائرات المسيّرة على القرم، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها صدّت هجوماً أوكرانياً بطائرات مُسيّرة على العاصمة موسكو وأنه تم اعتراض طائرتين مسيرتين وتدميرهما، كما أعلنت شن هجوم على منشأة تابعة لمرفأ في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا.

وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم إسقاط 10 مُسيّرات، لكنها قالت: إنَّ الهجوم أدى إلى إصابة مستودع للذخيرة، وقال حاكم القرم الموالي لموسكو سيرغي أكسيونوف: إنَّ قوات الدفاع الجوي أسقطت 11 "مُسيّرة معادية في سماء القرم وحيّدتها"، مشيراً إلى إصابة مستودع للذخيرة في الهجوم الأوكراني في منطقة دجانكوي بشمال القرم.

وأضاف أكسيونوف، "اتخذ قرار بإجلاء السكان في نطاق 5 كيلومترات" حول موقع الحادث، مؤكداً عدم وقوع ضحايا "حسب المعلومات الأولية"، وقال: إنَّ حركة القطارات توقفت في محيط دجانكوي "لأسباب أمنية"، كما علقت حركة السير على الطريق الذي يربط دجانكوي بسيمفيروبول، كبرى مدن القرم.

وتزايدت الهجمات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة على شبه الجزيرة، من غير أن تعلن كييف مسؤوليتها عن معظمها.

وفي الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنَّ قوات الدفاع الجوي صدت هجوماً أوكرانياً بطائرات مسيرة على موسكو في وقت مبكر صباح أمس الاثنين، وأنه تم اعتراض طائرتين مُسيّرتين وتدميرهما.

وقال رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين: إنَّ طائرات مُسيّرة اصطدمت بمبنيين غير سكنيين في موسكو نحو الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، دون أن يُسفر ذلك عن أضرار جسيمة أو إصابات.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أنَّ كييف حاولت تنفيذ ما سمته "عملاً إرهابياً" في موسكو عبر استهداف عدة منشآت فيها، وأشارت إلى أنَّ إحباط هذه المحاولة تم بوسائل حرب إلكترونية، وأن الحادث لم يسفر عن وقوع ضحايا.

في المقابل، أعلنت قيادة العمليات الأوكرانية في جنوب البلاد أمس الاثنين، أنَّ هجوماً روسياً استهدف منشأة تابعة لمرفأ في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا وأدى إلى تدمير مخزن حبوب.

وأوضحت القيادة أنَّ الهجوم بواسطة مُسيّرات استمر نحو 4 ساعات، مؤكدة "تدمير مخزن حبوب وتضرر خزانات لأنواع أخرى من الشحنات"، كما أعلنت سقوط إصابات نتيجة الهجوم، وأضافت قيادة العمليات أنَّ قوات الدفاع الجوي دمرت 3 مسيّرات، مؤكدة أنَّ موسكو تواصل "ترهيب أوديسا".

في غضون ذلك، كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أمس الاثنين، عن العثور على "آثار متفجرات" على متن سفينة أبحرت من تركيا إلى ميناء روستوف في روسيا لتحميل الحبوب.

وأضاف جهاز الأمن أنَّ السفينة كانت قد رست في ميناء كيليا الأوكراني في أيار الماضي، وأشار إلى أنَّ السفينة غيرت اسمها وهي في ميناء توزلا التركي هذا الشهر، واستبدلت طاقمها الذي كان مؤلفاً من 12 أوكرانياً، وقال: "تلك الملابسات قد تشير إلى احتمال استخدام السفينة الأجنبية المدنية لإيصال متفجرات لأراض أوكرانية"، بحسب ما ذكرت "رويترز".

إلى ذلك، أفادت صحيفة "حريت" التركية نقلاً عن مصادرها بأنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتزم أن يبحث مع حكومته محادثاته المزمعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن "صفقة حبوب".

وأعلنت روسيا تعليق صفقة الحبوب في 18 تموز الحالي، وأخطرت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بذلك، وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعتبر جميع السفن المبحرة في البحر الأسود من وإلى الموانئ الأوكرانية محملة بالأسلحة اعتباراً من منتصف ليل 20 تموز، والدول التي ترفع أعلامها ضالعة في نزاع أوكرانيا إلى جانب نظام كييف، تحت طائلة المسؤولية عن ذلك.