أربيل: كولر غالب الداوودي
قال الباحث عباس كمبر من كربلاء إن التشابيه الحسينية، أنموذج من محاكاة الواقعة التاريخية، يستعرض دخول الركب الحسيني وأسرته، ويتجسد بالثياب والشخصيات، قائلاً: تعد قبل أيام، لتجري تفاصيلها في أوقات زمنية محددة بالاتفاق مع إدارة العتبة الحسينية والعباسية وتدخل أحصنة ودواب، تعكس المرحلة الزمنية التي حدثت فيها الواقعة وتظهر للمشاهد وكأن الحادثة تجري أمامه بالتفاصيل.
وأضاف: التعازي الحسينية كرنفال مقدس، فثمة فنانون يرسمون انطباعاتهم وتأثير الحدث فنيًا على مخيلتهم وتعرض لوحاتهم بين الحرمين في مكان خاص بهم، مشيراً إلى مصورين ينشطون في هذه الأيام من أجل التقاط صور للزائرين والمواكب الحسينية، والناس تتنافس في إعداد الطعام والولائم
والاسراع إلى خدمة زوار الإمام الحسين عليه السلام، وعقد عشرات المجالس الحسينية في البيوت الكربلائية والحسينيات والدواوين والعتبات الحسينية والعباسية في أمكنة تعد لهذا الغرض ويحتشد الناس حول المنابر يستمعون لما
جرى للحسين عليه السلام وأهل
بيته، وخلص الباحث كمبر إلى أن معطيات التشابيه الحسينية التي تنطلق مطلع محرم وتنتهي
في الأربعين، العشرين من
صفر، أنموذج أكاديمي لفكرة الكرنفال، يجري تطبيقه بشكل تلقائي، ميدانياً.
