الديوانية: عباس رضا الموسوي
تعد واقعة الطف الحسيني التي حدثت في كربلاء المقدسة سنة 61 هجرية، ظاهرة دينية اتسعت رقعتها تدريجياً حيث زاد تمسك المسلمين بتأدية شعائرها، وتعاقبت السلطات على قمعها، وهذا ما سطره التاريخ الإسلامي عبر القرون الماضية، حتى فرضت نفسها، عن جدارة لتدرج ضمن لائحة التراث العالمي، ولتبقى علامة مضيئة بالسواد وحكاية عن الخير والشر يتناقلها الناس على مر العصور.
وقال المتحدث باسم الشعائر الحسينية في الديوانية قاسم المنصوري، لـ "الصباح": ضم الزيارة الأربعينية إلى لائحة التراث العالمي يعني الكثير للمسلمين؛ كونها هوية ثقافية واجتماعية ودينية للواقفين إلى جانب الخير ضد الشر، مشيراً إلى وجود حركات تنظيمية لهذه الظاهرة سهلت على ملايين المشاركين أداء الطقوس بانسيابية.
وأكد مدير المركز الإعلامي المستقل في الديوانية عيسى الكعبي: أن الدور الإيجابي الذي لعبته المنابر الإعلامية في تغطية أحداث واقعة الطف الحسيني ساعد على نشرها بالشكل المناسب، موضحاً: الظاهرة تحولت إلى حدث عالمي ينشغل به الإعلام العربي والأجنبي لفترة غير قصيرة من كل عام.
وأشاد مدير مركز الذاكرة الموسوعية في الديوانية علي نوري السقا، بدور الجهات المنظمة لمراسم العزاء، مضيفاً: اكتسبت أهمية إدارية، عالمياً بإدراجها ضمن لائحة التراث العالمي، التي
تزيد من مساحة التعرف على واقعة الطف وأحداثها العظيمة.