بيروت: جبار عودة الخطاط
جوّ من التفاؤل الحذر أشاعته زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت بعد التسريبات التي تحدثت عن خرق في جدار الشغور الرئاسي، بينما تجتمع الحكومة اللبنانيَّة اليوم الخميس للبحث في تعيين خليفة لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة قبل انتهاء ولايته بيومين.
المؤشرات الأولية لزيارة الموفد الفرنسي لبيروت تفيد بتحرك جدي لتحريك المياه الرئاسية الراكدة بدفع من الدول الخمس التي سبق أن اجتمعت في وقت سابق بباريس بشأن الأزمة اللبنانية ومن المفترض أن تعاود اجتماعها قريباً في الدوحة، اللافت هو التصريح الصحفي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والذي أشار فيه إلى أنَّ «الموفد الفرنسي جان إيف لودريان وضعه في أجواء اجتماع اللجنة الخماسية من أجل لبنان في الدوحة»، واستنتج بري من خلال هذا اللقاء أنَّ «تقدماً قد حصل في هذا الملف»، غير أنه رفض الإدلاء بأي تفصيل بشأن الموضوع، مؤكداً أنَّ لودريان سيلتقي القيادات اللبنانية لاستكمال مناقشة هذا الملف الحيوي.
في وقت أشارت فيه معلومات إلى أنَّ دول الخماسي طلبت من باريس الضغط على بيروت من أجل عدم حصر الملف الرئاسي بشخصي فرنجية وأزعور للخروج من الدائرة المغلقة التي بات يراوح فيها المسار الرئاسي.
وفي شأن لا يقل تعقيداً، من المنتظر أن تجتمع اليوم الخميس، حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي للبحث في تسمية حاكم جديد لمصرف لبنان خلفاً لحاكمه المنتهية ولايته رياض سلامة، وفي السياق أكّد رئيس حركة «النهج» النائب السابق حسن يعقوب، في تصريح له أمس الأربعاء، أنَّ اتفاق رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على تعيين حاكم مركزي جديد، «يعكس التحدي بين ضرورات استمرار (صيرفة) وإدارة الانهيار وصرف آخر قرش من أموال المودعين، وبين محظورات غياب الميثاقية المسيحية واستكمال غياب رئيس الجمهورية»، واعتبر أنَّ «جلسة (الحكومة) الخميس ستكون جعجعة من غير طحين»، مشيراً إلى أنَّ «نفس العقليّة تحتاج إلى نفس الأدوات والنتيجة
نفسها».