موسكو: وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد، أنَّ منظومات الدفاع الجوي أسقطت عشرات الطائرات المُسيّرة الاوكرانية في يوم واحد، وأشارت إلى إسقاط مسيرة أوكرانية في مقاطعة موسكو ومسيرتين أخرَيين في منطقة أبراج "موسكو سيتي" بوسط العاصمة، وأعلنت سلطات الطوارئ أنَّ حركة الطيران عادت لطبيعتها في جميع المطارات بعد إغلاق المجال الجوي مؤقتاً فوق العاصمة موسكو.

والهجوم الذي شُن أمس الأحد، هو الأحدث في سلسلة هجمات بواسطة طائرات مسيرة، بينها هجوم على الكرملين ومدن روسية قرب الحدود مع أوكرانيا، تنسبها موسكو لكييف.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم نفذته كييف باستخدام 25 مُسيّرة على أهداف في شبه جزيرة القرم.

وقالت الوزارة في بيان: إنَّ 16 مسيرة تم تدميرها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، في حين تم إسقاط البقية بوسائل الحرب الإلكترونية قبل أن تصل إلى أهدافها، وأشارت إلى أنَّ الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار مادية، وأكد البيان أنَّ "الهجوم الإرهابي الفاشل لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار". وكانت الدفاع الروسية أعلنت الاثنين الماضي عن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم باستخدام 17 مسيرة على أهداف في شبه جزيرة القرم.

وفي هذا السياق، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف: إنَّ الجيش الأوكراني "سيدخل قريباً إلى القرم"، دون تقديم تفاصيل أو حد زمني، وذلك في حوار مع القناة الأوكرانية "تي إس إن".

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية: إنَّ القوات المسلحة الأوكرانية واصلت خلال اليوم الماضي محاولاتها الفاشلة لشن هجوم على محاور دونيتسك وجنوب دونيتسك وكراسنوليمان.

وحسبما جاء في التقرير اليومي للدفاع الروسية، فإن مجموع خسائر الجيش الأوكراني، أول أمس السبت، بلغ نحو 725 جندياً، إضافة إلى عدد من المعدات العسكرية. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إنه زار خط الجبهة القريب من "باخموت" بمناسبة يوم قوات العمليات الخاصة، وكتب أنَّ القادة أحاطوه أيضاً علماً بالوضع في القطاع المتنازع عليه بشدة من الجبهة، غير أنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى.

سياسياً، أفادت الخارجية الروسية بأنها تلقت نحو 30 مبادرة للسلام بشأن أوكرانيا، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إنَّ المبادرات الأفريقية والصينية وغيرهما من المبادرات بشأن التسوية مع أوكرانيا يمكن أن تكون أساساً لعملية السلام.

وأضاف أنَّ بعض النقاط من المبادرة الأفريقية للسلام يصعب تنفيذها لأنها تقترح وقف إطلاق النار، وهذا غير ممكن في ضوء الهجوم الأوكراني المضاد.

في المقابل، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني: إنَّ صيغة الرئيس فولوديمير زيلينسكي للسلام هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب، على حد تعبيره.