بغداد: مهند عبد الوهاب
أوصت لجنة الكهرباء والطاقة النيابية بإيقاع العقوبات وتغيير من يثبت تقصيره في الانهيار التام الذي حدث بمنظومة الكهرباء الوطنية أمس الأول السبت، بينما ألقت مفارز الشرطة الاتحادية القبض على مخربين قاموا بقطع أسلاك الطاقة بجزيرة مكيشيفة شمالي سامراء.
وقال عضو اللجنة، كامل العكيلي، في حديث لـ"الصباح": إن "العمل التخريبي بتفجير الخطوط الناقلة بين صلاح الدين وحديثة واستهداف قطاع نقل الطاقة الكهربائية وخروج محطة البكرية في البصرة عن الخدمة بعد حريق اندلع فيها، أدت كلها إلى خروج المنظومة عن العمل، وتمت السيطرة على هذه الحوادث بعد ساعات متواصلة وعادت المحطات للعمل تدريجياً، وأصبح الإنتاج 20 ألف ميغاواط، وهو مستمر بالصعود إلى مستواه البالغ 25 ألف ميغاواط".
وبيّن، أنه "بعد ساعات من العمل التي أعقبت انقطاعا تاما للكهرباء في عموم العراق، تمت السيطرة فعلياً على الخلل الذي أصاب الشبكة الوطنية"، مشيراً إلى أن "المعالجات الحقيقية والجذرية يجب أن تتم عن طريق إنشاء خطوط جديدة لنقل وتوزيع الطاقة، وإقامة محطات إضافية تعمل على الطاقة الشمسية والغازية، لكي نستطيع توفير كهرباء مستقرة، ويتوقع أن تنتهي الأزمة خلال سنتين أو ثلاث سنوات مقبلة"، وبيّن أن "وزارة الكهرباء شكّلت فريق تحقيق من عدة جهات منها لجنة الكهرباء والطاقة النيابية".
وكانت اللجنة ذكرت في بيان، أنها شكّلت عدة لجان لمتابعة أسباب انقطاع المنظومة الكهربائية في عموم البلاد، وأكدت أنها "قامت بإعداد توصيات بعد انتهاء اللجان من عملها، بينما ستشمل التوصيات تغيير المقصرين في عملهم وإحالتهم للتحقيق، وكذلك استخدام التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً".
في غضون ذلك، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، أمس الأحد، اعتقال أربعة متهمين بقطع أسلاك الكهرباء شمالي سامراء.
وذكرت القيادة في بيان، أنه "وفق معلومات استخبارية وجهد أمني متميز في متابعة قواطع المسؤولية ألقت مفارز اللواء الثالث عشر الفرقة الرابعة شرطة اتحادية القبض على أربعة متهمين يستقلون عجلة نوع (كيا حمل) يقومون بتقطيع أسلاك خطوط نقل الطاقة الكهربائية في جزيرة مكيشيفة ضمن قاطع عمليات سامراء"، وأضاف البيان، أن "المتهمين، تمت إحالتهم أصولياً إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات القانونية والتحقيقية اللازمة بحقهم".
في المقابل، ذكر مصدر أمني، أن "استهداف خط رئيس لنقل الكهرباء في صلاح الدين دفع الأجهزة الأمنية في ديالى إلى إعادة تقييم خطط أمن الطاقة خاصة في المناطق النائية التي تمر بها العديد من خطوط نقل الكهرباء".
وأضاف، أن "استنفاراً أمنياً جرى في 4 محاور رئيسة تمر بها خطوط نقل رئيسة للكهرباء تحسباً لأي استهداف مباشر كما حدث في صلاح الدين، خاصة أن تجارب السنوات الماضية أثبتت أن عمليات التخريب لا تقتصر على مناطق بل هي سيناريو ينتقل من محافظة إلى أخرى".
وأشار المصدر (الذي طلب عدم الكشف عن هويته)، إلى أن ديالى لم تسجل أي استهداف لأبراج نقل الكهرباء خلال 2023، ولكن الإجراءات الوقائية ضرورية لإيقاف أي محاولات ترمي لإعادة ما أسماه بـ"سيناريو حرب الكهرباء".
من جانبه، كشف مصدر مسؤول في حكومة الأنبار المحلية، عن توقف محطات ضخ المياه الصالحة للشرب إلى الأحياء السكنية على خلفية انقطاع التيار الكهربائي وانخفاض معدلات التجهيز من المصدر الرئيس، إثر تعرض محطة "البكر" لعمليات تخريبية.
تحرير: محمد الأنصاري