لؤي امين

صدر عن سلسلة حيوانات صديقة عن الناشرين (التنوير للطباعة والنشر والتوزيع) و(دار سيبار لتنمية ثقافة الصغار) كتاب الجاموسة الباسمة وحكايات أخرى، إذ يعرف الناشر هذا الكتاب بأنّه موجه للأطفال قبل سنِّ السادسة من العمر حيث تتسابق الدول المتقدمة لتثقيف الأطفال في هذه المرحلة.
 يبدأ الكتاب برسالة الى جَرَّار نعرف في نهايتها بأنّها مرسلة من الجاموسة التي ترفق رسالتها بباقة من الورود تعبيراً عن شكرها وتقديرها للجَرَّار الذي يحرث المزرعة بدلا عنها وتستمر بسرد فضائله بصورة جميلة توضح للقارئ أهمية هذا الاختراع الكبير.
في القصة الثانية والتي ففيها من الحكمة والموعظة وهي مقتضبة تبدأ بسطرين تتحدث بهما عن قصة قد حدثت بن الجمل والذئب والأسد لتعاد بعد ذلك صياغة فكرة القصة من خلال شعر مقفى بالمعنى نفسه.
بعد هذه القصة تأتي قصة (الجاموسة الباسمة) والتي استعير اسم الكتاب منها، وهي متوجة برسمة جميلة كبيرة الحجم وهي تتحدث عن الطفلة الصغيرة لبنى التي تعيش بالمدينة ولم يسبق لها رؤية الجاموس إلّا في الصور كما أنها أحبت أغنية المطربة فيروز الصباحيّة التي تتحدث عن لبن الجاموسة.. ليتسنى لها بعد ذلك رؤية الجاموس في المزرعة ويكون هناك بينهم موقف جميل.
والقصة التي تليها بعنوان (وتعاونوا) التي تروي قصة أسرة كبيرة عند أطراف المدينة تقتني كلب حراسة اسمه (سبع الليل) وتكون نهاية هذه القصة حكمة مفيدة.
الصفحة قبل الأخيرة لهذا الكتاب هناك قصيدة شعرية للملقب بأمير الشعراء (أحمد شوقي) وهي بعنوان الكلب والحمامة، وهي تعبر عن علاقة التعاون بين حمامة وكلب إذ يساعد الأول الثاني ويحفظ الآخر الجميل ليرده بأجمل صورة، الشطر الأخير من القصيدة: الناس بالناس ومن يُعِنْ يُعَنْ.
أما لصفحة الأخير فهي السيرة الذاتية للكاتب.
يجدر بالذكر غياب اسم عنصر مهم في معادلة هذا الكتاب الذي أغفل كتابة اسم الرسام او الرسامة لصفحات هذا الكتاب.