بغداد: نبيل الزبيدي
رأى عدد من المدربين المتخصصين العاملين في الشأن الكروي أن حظوظ منتخبنا الوطني بكرة القدم كبيرة في بلوغ المونديال المقبل وحسم التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في السعودية بعد تخصيص ست بطاقات مباشرة مع بطاقة أخرى مشتركة لاسيما أن القرعة أوقعته إلى جانب الفلبين وفيتنام، كما سيواجه الفائز من مباراة إندونيسيا وبروناي ضمن الدور الأول من التصفيات، مطالبين في الوقت نفسه مدرب أسود الرافدين خيسوس كاساس بضرورة الموازنة في الدعوات بين اللاعب المحلي وزميله المغترب عند اختيار التشكيلة تحضيراً للاستحقاقات المقبلة وفق أسس فنية وأرقام تراكمية.
ويوضح الخبير الكروي والمدرب السابق عبد الإله عبد الحميد خلال حديث لـ (الصباح الرياضي) ان “ فرصة منتخبنا الوطني ذهبية في بلوغ النهائيات الآسيوية المقبلة فضلا عن اجتياز عقبة التصفيات الأولية، لاسيما أن المباريات الأخيرة أمام دول متطورة على غرار روسيا وكولومبيا عززت من ثقة اللاعبين بأنفسهم ورفعت الروح المعنوية فيهم وحثتهم على تقديم أفضل المستويات أمام المنتخبات القوية في القارة الصفراء».
وبشأن الانقسام الحالي في وسائل الإعلام الرياضي والتواصل الاجتماعي يؤكد عبد الإله أنه “يوما بعد يوم تزداد حدة الخلافات بين أنصار المغتربين والداعمين للاعبين المحليين وكأن الطرفين لا يمثلان فريقا واحدا أو يلعبان تحت اسم العراق وتحت رايته “، مبديا رفضه الشديد “ لكل من يشجع على الانقسام بين اللاعبين والانحياز لجهة محددة لأنه يسهم في إضعاف قوة الفريق «.
ويطالب الجميع “ بترك الأمور الفنية لمدربي المنتخبات الوطنية إلى جانب ترشيحات وتوصيات لجنة اللاعبين المغتربين التي شكلها الاتحاد قبل أشهر بالإضافة إلى المتابعة الشخصية لأصحاب الاختصاص مع أهمية الموازنة النوعية خلال الدعوات بالاعتماد على المؤشرات الفنية والأرقام والإحصائيات «.
وينوه بأن “ الموسم الكروي الماضي كان مناسبة جيدة لمراقبة المؤهلين منهم لتمثيل المنتخبات إلى جانب محترفينا في الخارج الذين تمت مراقبتهم عن طريق مبارياتهم المنقولة بالمباشر أو المسجلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، مشددا على أنه “ لا توجد أي مشكلة في اختيار الجديرين منهم على أن تكون الدعوة للأفضل “.
بدوره، قال المدرب حسن أحمد إن “ مجموعة العراق الآسيوية سهلة وإن المدرب كاساس يملك القدرة على تحقيق التأهل المريح للبطولة القارية وبلوغ المونديال بحسب التعديلات الأخيرة على الرغم من أن فرق شرق آسيا شهدت تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة وكانت ندا قويا لمنتخباتنا الوطنية بعد أن ارتقت بتصنيفها العالمي «.
ويجد أن “ الكرة العراقية عادت من جديد إلى منصات التتويج وحققت نتائج جيدة على صعيد الشباب والأولمبي والوطني فضلا عن تواجد المدرب الإسباني خيسوس كاساس الذي وضف المغتربين بالشكل الصحيح وفسح المجال أمامهم لتمثيل العراق في المحافل العربية والآسيوية”، متفقا مع رأي زميله عبد الإله بضرورة “ إيجاد التكافؤ في عملية اختيار اللاعبين على أن تبقى الأبواب مفتوحة لكل من يملك الإمكانيات الفنية والبدنية لتمثيل المنتخبات».
من جانبه يناشد اللاعب الدولي السابق صباح عبد الحسن الوسط الرياضي والإعلامي بضرورة “ الوقوف مع منتخبنا الوطني في مهمته المقبلة لاسيما شريحة المدربين لأن الدعم المعنوي مطلوب في هذه المرحلة المفصلية التي يتم فيها اختيار جيل من اللاعبين ستعقد عليه الآمال في وصول العراق إلى المونديال المقبل”، منوها بأن “ تخصيص ست بطاقات للقارة الصفراء مع بطاقة أخرى مشتركة يسهل عملية خوض المنافسات مع عدم التفريط بهذه الفرصة».
ويتابع حديثه بالقول: إن “ وقوعنا في مجموعة تضم فرق دول شرق آسيا يحثنا على عدم الاستهانة بفرقها، بمعزل عن قناعة المتخصصين الذين يرون أن منتخب العراق هو الأفضل فنيا وبدنيا من تلك الدول فضلا
عن تواجد العناصر المتميزة».
ويختم أن “ لدى كاساس خيارات عديدة تسهل عليه المهمة في دعوة اللاعبين وتمنحه المرونة في توجيه الدعوة لأكثر من لاعب في مركز واحد بعد أن كانت منتخباتنا تعاني من هذه المشكلة الفنية في الفترة السابقة والاعتماد على أسماء معينة تشارك دائما بغض النظر عن ثبات المستوى».