من يتحمل غياب .. منتخب اليد ؟

الرياضة 2023/08/02
...

إحسان المرسومي 



لم يكن قرار اللجنة الفنية المنبثقة من اللجنة الأولمبية منصفا بعدم إدراج لعبة كرة اليد ضمن الفعاليات التي سيشارك فيها العراق في الدورة الآسيوية التي تضيفها الصين خلال تشرين الأول المقبل، إذ تفاجأ المتابعون والمهتمون بغياب اسم العراق عن قرعة فعالية كرة اليد ضمن الدورة المذكورة . 

إن قرار اللجنة الفنية الذي يقضي بإبعاد بعض الألعاب بحجة أنها غير مؤهلة أو غير قادرة على تحقيق النتائج المرجوة من المشاركة، قرار تعده بعض الاتحادات ولاسيما المجتهدة منها مجحفا، وقد شاهد وتابع الجميع ما قدمه منتخبنا بكرة اليد في منافسات الدورة العربية برغم عدم حصوله على أي وسام عربي، بيد أن المستوى والأداء والمثابرة من قبل اللاعبين أشاد بها الجميع من محللين ومتابعين بعد أن وقف ندا قويا للفريق المونديالي العنابي القطري الذي لم نخسر معه إلا في اللحظات الأخيرة، وكذلك السعودي المتأهل إلى نهائيات كأس العالم بنسختها الأخيرة وأيضا الجزائر البلد المنظم الذي وقف بوجهه منتخبنا ندا قويا ومفاجئا الجميع بمستواه الذي تصاعد من مباراة إلى أخرى، ونحن على يقين لو أن المنتخب توفرت له سبل النجاح قبل الدورة العربية من معسكرات تدريبية ومباريات قوية بمعية المدرب المصري، لاختلف أداء لاعبينا شكلا ومضمونا، بل إن الجميع كان يعول على المشاركة الآسيوية لإثبات معدن الأسود في البطولات الكبرى، لكن المفاجأة الكبرى جاءت من قبل الأولمبية ولجنتها الفنية التي عدت مشاركة منتخب اليد في الدورة الآسيوية ليست ذات فائدة، وكأن الموافقة على مشاركة بعض الألعاب تعني جوهريا وبحسب اللجنة الفنية الحصول على الأوسمة المتنوعة. لو أن المنطق والمعيار الذي تتعامل به  الأولمبية مع رياضات العراق طبق في باقي الدول لما وجدنا تلك الدول تشارك بهذا الكم الهائل من الرياضيين الذين يمثلون مختلف الفعاليات، وكان الأجدى بالأولمبية فتح المشاركات للاتحادات المتطورة ومنها كرة اليد ومنحها الدعم والاهتمام اللازم بغية التعرف على مستوياتنا 

بين نظرائنا في القارة . 

صحيح، أن المال ربما كان عائقا أمام فتح المشاركات بصورة أوسع أمام الاتحادات، ولكن علينا ألا ننسى أن الحكومة الحالية داعمة بشكل كبير للرياضة بمختلف مسمياتها، وبإمكان مستشاري رئيس الوزراء أن يجدوا حلا لمسألة الدعم المادي بمجرد استضافة من قبل رئيس الوزراء الذي أكد في أكثر من مناسبة أن الحكومة داعمة بشكل كبير للرياضة، وهو من ضمن القطاعات التي توليها الحكومة اهتماما كبيرا .