بيروت: جبار عودة الخطاط
طويت أمس الأول الاثنين، صفحة حاكم “مصرف لبنان” المثير للجدل رياض سلامة بعد ثلاثة عقود شكّل فيها “الصندوق الأسود” لحاكمية المصرف المركزي، تاركاً خلفه إرثاً ثقيلاً من التدهور غير المسبوق للعملة الوطنية، ليخلفة في تسلم مفاتيح المركزي نائبه الأول وسيم المنصوري، بينما ترنح وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بصيدا بفعل الخروقات المتكررة بين الأطراف المتصارعة.
وبذا أصبح رياض سلامة، حاكماً سابقاً لمصرف لبنان بعد أن كان يسمى بـ”رجل لبنان القوي”، وقد شهدت فترة حاكميته في السنوات الخمس الأخيرة أحداثاً دراماتيكية أطاحت بالليرة اللبنانية وأوصلتها لحلقات تأريخية من درك الانهيار الذي وصل إلى فقدانها أكثر من 90 ٪ من قيمتها.
سلامة الملاحق قانونياً في الداخل والخارج فقد اليوم الخندق الأكبر الذي كان يتمترس خلفه وهو الحصانة في مواجهة الدعاوى القضائية العديدة التي باتت تطارده على خلفية قضايا اختلاس وفساد وتهريب للدولار.
إلى ذلك، أكد الحاكم الجديد للمصرف المركزي وسيم المنصوري، الذي تسنم مهمته بحكم كونه النائب الأول لحاكم المصرف، لدى خروجه من جلسة الحكومة في السراي رداً على سؤال حول مبلغ ومدة الاقتراض في مشروع قانون الحكومة الذي يتيح للحكومة الاقتراض بالعملة الصعبة ومن التوظيفات الإلزامية، أنه “لا اعتراض من الوزراء على الاقتراض بالعملات الأجنبية والحكومة هي التي تحدد المبلغ الذي تريده”.
إلى ذلك، شهد الاتفاق الهش لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة ليل أمس الأول وصباح أمس، عدة خروقات متقطعة، وسمعت أصوات القذائف والرشقات النارية في أرجاء المنطقة، في وقت ارتفع فيه عدد القتلى إلى عشرة بعد وفاة أحد الجرحى.
جدير بالذكر، أن الاشتباكات اشتعلت في المخيم الذي يعد الأكبر في لبنان، بين حركة فتح وآخرين (إسلاميين)، إثر اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء “أبو أشرف العرموشي” وأربعة من مرافقيه، في كمين محكم في موقف للسيارات في الشارع الفوقاني.