بغداد: شيماء رشيد

قال النائب الأول لرئيس البرلمان الأردني أحمد الخلايلة: إنَّ زيارة العراق كانت مثمرة بعد مناقشة ملفات الربط الكهربائي والاستثمار ومكافحة المخدرات، بالإضافة إلى إنشاء المنطقة الصناعية بين البلدين فضلاً عن موضوع مد الأنبوب النفطي بين البصرة والعقبة وفائدة هذا الأنبوب للبلدين.
وأضاف الخلايلة، في حديث لـ”الصباح” أنَّ “زيارتنا إلى بغداد جاءت بدعوة من النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي محسن المندلاوي، التقينا خلالها بخمس لجان نيابية لبحث العلاقات الثنائية بين البرلمانين خاصة وأنَّ البلدين يحكمهما النظام البرلماني والكثير من القضايا سواء على مستوانا كبرلمانين أو مجالس تشريعية أو من خلال الحكومات وأدوارنا الدستورية والتشريعية والرقابية على الحكومات».
وأوضح ،”التقينا لجان العلاقات الخارجية والأمن والدفاع والاقتصاد والاستثمار ومكافحة المخدرات، وبحثنا العمل المشترك وتوحيد المواقف الخارجية بين الأردن والعراق”، مشيداً بموقف العراق في دعم الأردن في القضية الفلسطينية وموضوع الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين.
وتابع بالقول: إنه “تمت مناقشة التعاون العسكري الأمني وحماية الحدود ضمن جهود مشتركة، وتم أيضاً التطرق إلى المشاريع الكبرى بين البلدين وأهمها المنطقة الحدودية الصناعية على النقطة الصفرية بين الأردن والعراق التي دخلت طور الدراسة بأن تكون نصف المنطقة داخل العراق والنصف الآخر داخل الأراضي الأردنية وأن ينشأ فيها مقومات المصانع ونقل التجارة والصناعة بين البلدين وزيادة التبادل التجاري»، مشيراً إلى أنَّ «مناقشة الاستثمار الأردني في العراق إذ لا تتواجد الشركات الأردنية الكبرى على الساحة العراقية برغم وجود بيئة استثمارية كبيرة ومشاريع اقتصادية مقبلة في العراق من دول أخرى».
وبشأن الربط الكهربائي، قال الخلايلة: إنَّ “في الأردن طاقة كهربائية عالية يمكن توريدها للدول الشقيقة، إذ نعقد مباحثات مع لبنان للربط معه بالإضافة إلى ربط خماسي مع دول قريبة، ونتوقع أن يكون الربط المبدئي مع العراق خلال النصف من آب بقدرة مبدئية وسيتم رفع القدرة بعد اتمام التجهيزات الفنية لحين الوصول إلى قدرة عالية بين البلدين».
وتطرق الخلايلة إلى مد أنبوب النفط العراقي من البصرة إلى العقبة، إذ أكد أنَّ “هناك شبه إجماع على وجوب إكمال ربط الأنبوب برغم عدم كفاية المعلومات لدى الجميع، هناك من يسأل عن العائد بالدولار، ومن يسأل عن تكلفة المشروع والفوائد المشتركة للبلدين، وبرغم ذلك فان هناك توجهاً قوياً بضرورة إنشاء هذا الخط لفائدة العراق والأردن”، موضحاً أنَّ “المشروع عراقي بالكامل وهو في طور الإنشاء على أن يكون التنفيذ من قبل العراق، فيما تستفيد الأردن من رسوم المرور التي يقدرها رئيس لجنة الاستثمار النيابية حسن الخفاجي بمقدار خمسة دولارات على البرميل الواحد وبقدرة استيعابية تبلغ مليون برميل في اليوم الواحد».
أما ملف مكافحة المخدرات فقد أوضح النائب الأول للبرلمان الأردني أنَّ “هذا الملف كانت له حصة لا بأس بها من المناقشات لأن الأردن يدخل حرباً غير معلنة على المخدرات بعد استخدام الأردن كبوابة لنقل المخدرات إلى العراق ودول الخليج العربي، وسيكون للجنة المخدرات النيابية العراقية زيارة إلى الأردن قريباً”، لافتاً إلى وجود توجيهات مستمرة من قبل القيادة الهاشمية بتسهيل حصول العراقيين على تأشيرات الدخول وعدم تأخيرها.