بغداد: مهند عبد الوهاب
يخنق موسم الجفاف شيئاً فشيئاً قطاع الزراعة في العراق، فيما تقدم الحالة المزرية لدجلة والفرات وصفاً مختصراً لحالة المياه في العراق، لذا بدا منطقياً الاعتماد على خزين ستراتيجي من المياه الجوفية تقدره الإحصاءات بنحو 250 مليار متر مكعب لإنهاء حالة العطش التي تضرب البلاد.
رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية فالح الخزعلي قال: إنَّ “نسبة التراكيز الملحية هي 7000 TTSحيث أن اللجنة لم تكن تسمح بحفر الآبار”، مشيراً إلى أنَّ “اللجنة اقترحت أن يتكفل الفلاح بإنشاء محطة بحرية
بحسب التقنيات الحديثة».
من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للمياه الجوفية في وزارة الموارد المائية ميثم علي: إنَّ “الهيئة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن المياه الجوفية من ناحية تحديد الكمية والنوعية وموافقات الحفر”، مشيراً إلى أنَّ “ملاكات الهيئة باختصاصات مختلفة على قمتهم جيولوجي ومهندس الحفر وملاكات ساندة تحدد الخزانات الجوفية المعدة للاستثمار والواعدة ضمن عدة دراسات بالشراكة مع شركات أجنبية تحدد نوعية المياه في كل خزان وكمية السحب وقد عملنا موديلات رياضية ومسحاً كهربائياً كل هذه الوسائل تنفعنا لتحفيز الإدارة المستدامة للمياه الجوفية».
وبين أنَّ “هناك 11 خزاناً رئيساً في العراق، إذ أن المياه الجوفية أصبحت ذات أهمية خلال السنوات الأخيرة بحكم التغيرات المناخية وشحة المياه السطحية وخاصة نهري دجلة والفرات، ما دفع الوزارة للاتجاه إلى الصحراء لاستغلال هذه الخزانات المائية لزراعة محصولي الحنطة والشعير، إذ استغل العراق 3 ملايين و800 ألف دونم لهذا الغرض، عدا المحاصيل الخضرية المعتمدة على المياه الجوفية وقد منحنا موافقات الحفر لغرض إدراج الأراضي بالحصة المائية».
وبشأن موافقات الحفر قال: إنها “تعتمد على شروط والموافقة على الحصة المائية، فخلال العام 2022 لغاية الآن تم منح 5225 ألف حصة مائية عن طريق الآبار والمياه الجوفية ومساحات موزعة للمحافظات، في حين بلغ عدد الآبار المسجلة في الهيئة 100 ألف بئر منها 80 ألف بئر للزراعة، على وفق تكييف قانوني، منها 13 ألف بئر حفرها الفلاحون إضافة إلى 3 أنواع من الآبار للمجمعات السكنية وللسقي وغيرها
من الاحتياجات البشرية».
وأضاف أنَّ “ نوعية المياه في السهل الرسوبي رديئة بوجود ملوحة عالية وحالياً نعمل على حفر الآبار ونصب محطات التحلية إضافة إلى فحص المياه “، منوهاً بان “الخزين الجوفي من المياه يصل إلى 250 مليار متر مكعب، جزء منها في السهل الرسوبي والخزانات الواعدة وغير المستغلة هي صحراء الغربية والبادية الجنوبية وهناك تركيز في محافظة كركوك وصلاح الدين و95 % من أراضي كركوك على المياه الجوفية و70 % من المناطق الزراعية في تكريت على الآبار كذلك توجهنا لحفر 415 بئراً في ديالى وتوفير آبار للبساتين القريبة وهناك آبار في محافظة النجف وكربلاء وتوفير مياه للقرى التي بدأت تهاجر إلى المدينة «.
ولفت إلى أنَّ “عدد الآبار في غرب العراق مع التكيف القانوني يصل إلى 110آلاف بئر منها 80 ألف بئر مستغلة للزراعة و20 % في بادية السماوة وبداية النجف والأنبار 2500 بئر
حالياً مستغلة».
تحرير: علي عبد الخالق