إضافة الجوز الى النظام الغذائي يطيلُ العمر

علوم وتكنلوجيا 2023/08/05
...

 ميليكا كوزيك
 ترجمة: شيماء ميران

توصلت دراسة حديثة الى أنَّ إضافة الجوز للنظامنا الغذائي يمكن بالفعل أنْ يطيل من أعمارنا، وأنَّ البذور قد تلعب دوراً مهماً في صحة القلب والدماغ والشيخوخة.
بينما جميعنا يعلم أنَّ الخضراوات والتوت تنشط نظام إزالة السموم الطبيعي في الجسم، فمن كان يظن أنَّ إضافة المكسرات إلى نظامنا الغذائي سيساعدنا على العيش لفترة أطول؟.
هذا ما أظهره بحثٌ نشره موقع "الجوز الكاليفورني" كونه جزءاً من دراسة مركز تطوير مخاطر الشريان التاجي (CARDIA) لدى الشباب البالغين، فإنَّ تناول الجوز كوجبة خفيفة يوميَّة هو طريقة لتعزيز الصحة وإطالة للعمر.
فكيف ذلك؟.. ما تجدر الإشارة إليه بأنّ ليس كل أنواع المكسرات متساوية من حيث القيمة الغذائية، فبعضها يحوي نسبة عالية من الدهون، لكنَّ خبراء الصحة يوصون بتناول الجوز بنحوٍ معتدلٍ للوقاية من الأمراض المرتبطة بتقدم العمر.
بعد أنْ راجع العلماء خلال 20 عاماً من تاريخ النظام الغذائي و30 عاماً من القياسات البدنيَّة والسريريَّة لأكثر من 3300 شخص، فضلاً عمَّا وجده هذا البحث في المشاركين به، فإنَّ الذين تناولوا الجوز في وقتٍ مبكرٍ من حياتهم أظهروا احتماليَّة أكبر لأنْ يكونوا أكثر نشاطاً بدنياً، ويتبعوا نظاماً غذائياً عالي الجودة، ويتجنبوا مخاطر الإصابة بأمراض القلب بشكلٍ أفضل مع تقدمهم في العمر.
كما ثبت أنَّ تناول الجوز خمس مرات أسبوعياً أو أكثر، قد يوفر أكبر فائدة لتقليل مخاطر الوفيات وزيادة متوسط العمر المتوقع.
يقول " لين ستيفن"، الباحث الرئيس في (CARDIA): "يبدو أنَّ آكلي الجوز يتمتعون بنمط ظاهري فريد للجسم يحملُ معه آثاراً إيجابيَّة أخرى على الصحة مثل جودة النظام الغذائي الأفضل، خاصةً مع تناول الجوز من الشباب إلى منتصف مرحلة البلوغ، التي يرتفع خلالها خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسمنة والسكري".
افترض الباحثون في أحدث دراسة نُشرت بمجلة "التغذية والأيض وأمراض القلب والأوعية الدموية"، أنَّ التفسير المحتمل للنتائج قد يكون نتيجة المزيج الفريد من القيمة الغذائيَّة الموجودة في الجوز وتأثيرها في الصحَّة.
قارن الفريق بيانات 3000 شخصٍ تم تقسيمهم وفق بيانات الدراسة إلى فئات: "مستهلكو الجوز" أو "مستهلكو الجوز الآخرون" أو "لا يوجد مستهلكون للمكسرات".
وقاموا بتقييم العلاقات بين عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل المدخول الغذائي والتدخين وتكوين الجسم وضغط الدم ودهون البلازما والدهون الثلاثيَّة وتركيزات الجلوكوز والأنسولين في الدم، لدى 352 مستهلكاً للجوز، و2494 مستهلكاً آخر للجوز، و177 لا يستهلك المكسرات. وبلغ متوسط تناول الجوز أثناء الدراسة 216 غراماً يومياً، والمكسرات 42.5 غرام في اليوم تقريباً.
يحتوي الجوز على كميات كبيرة من حمض (أوميغا 3 ألفا لينولينيك) الأساسي النباتي، والذي أثبت الأبحاث أنه يلعب دوراً في صحة القلب وصحة الدماغ والشيخوخة. فضلاً عن 4.4 غرام من البروتين و1.4 غرام من الألياف لكل 30 غرام، فضلاً عن أنَّه مليء بالعناصر الغذائيَّة الأخرى مثل فيتامين E والمغنيسيوم وفيتامين B6 وحمض الفوليك والبوتاسيوم، الثيامين والزنك وحمض البانتوثنيك والحديد.
توصلت أبحاث أخرى الى أنَّ استهلاك الجوز المعتدل يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 14 ٪ (لأي سبب)، أو بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 25 ٪، وزيادة في متوسط العمر المتوقع بنحو 1.3 سنة - مقارنة بأولئك الذين لا يستهلكون الجوز. كما يُخفض الجوز من مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، ويخفّض ضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثيَّة، ما يقلل من الإصابة بأمراض القلب.

عن صحيفة الميرور