بيروت : جبار عودة الخطاط

أحيا لبنان، أمس الجمعة، الذكرى الثالثة لفاجعة الانفجار الضخم الذي عصف بمرفأ بيروت في 4 آب عام 2020، الانفجار الذي أطلق عليه اللبنانيون "بيروتشيما" تشبيهاً بانفجار هيروشيما النووي وما زال حتى اليوم مجهول الأسباب، ولم تفلح التحقيقات اللبنانية في إدانة السبب والجهة التي تقف خلفه، فيما أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في المناسبة عن أمله بأن "تظهر شمس العدالة في قضيّة انفجار مرفأ بيروت في أقرب وقت".
وأكد نادي قضاة لبنان في الذّكرى الثّالثة لجريمة المرفأ "ضرورة استكمال التّحقيق بصورة سريعة ومن دون أيّ عراقيل، إذ إنَّ نظام الإفلات من العقاب يشكّل بحدّ ذاته جريمةً بحقّ الوطن، ركنها المعنوي هو نيّة طمس الحقيقة وإخفاء معالمها؛ وركنها المادّي هو اغتيال العدالة"، وذكّر في بيانه أنَّ "الحلّ يكون بإقرار قانون فعلي لاستقلاليّة السّلطة القضائيّة، وبتعديل النّصوص القانونيّة الّتي تعيق الملاحقة الجديّة والفعّالة".
وكان انفجار مرفأ بيروت قد عصف بالعاصمة اللبنانية مساء يوم الثلاثاء 4 آب 2020 من خلال انفجار في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت ونجمت عنه سحابة دخانية ضخمة ترافقت مع دوي انفجار صادم هزّ بيروت، وأسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى حيث أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل أكثر من 218 شخصاً من بينهم المفقودون الذين لم يعثر لهم على أثر، وإصابة أكثر من 7000 آخرين، فيما أُعلن عن أضرار فادحة في أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية، وتهجير نحو 300 ألف شخص، بينما قدرت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أميركي.