بيروت: جبار عودة الخطاط
تسود الشارع اللبناني منذ عدة أيام حالة من الحذر والتساؤل عما يجري ولماذا أقدمت المملكة العربية السعوديَّة ودول خليجية أخرى فضلاً عن ألمانيا على خطوتها بحثّ مواطنيها على سرعة مغادرة الأراضي اللبنانية أو التقيد والحذر وتثبيت هواتف طوارئ من السفارات المعنية لرعاياها خشية حدوث ما يحذر منه؟، ويبدو السؤال ملحاً عن ارتباط تلك التدابير الخليجية بأحداث مخيم عين الحلوة فقط أم أنَّ ثمة إبعاداً سياسية وإقليمية للموضوع.
في السياق، علق مصدر مسؤول على الشائعات التي قال إنها تغزو البلد، بتأكيده ألّا مخاطر أمنية في لبنان. واستغرب كلّ التضخيم في التحليل والتفسير لما ورد في بيانات سفارات دول خليجية، رابطاً بينه وبين الضغوط التي تجري بشأن الإقليم، وأكد ألّا تأثير عملياً له في لبنان، بعدما اتضح أنَّ البلد يضج بالسياحة ويتحضر للدخول في نادي الدول المنتجة للغاز خلال الأسابيع المقبلة التي ستشهد عمليات البدء في التنقيب
جنوباً.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنَّ "أحداث عين الحلوة محصورة بمنطقتها الجغرافية ولم تتمدد مكانياً، وقد تكلمت مع النائب السابق وليد جنبلاط خلال زيارته إلى عين التينة عن بيانات السفارات ولم نفهم سببها".
وأوضح بري في حديث تلفازي أنَّ "الموفد الفرنسي جان إيف لودريان تكلم معي نقلاً عن اللقاء الخماسي طارحاً الحوار الوطني وليس الحوارات المتفرقة"، مؤكداً أنه "مستمر بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حتى النهاية".