السليمانية: كريم الأنصاري
عادَ الكرد لمناقشة بغداد لتنفيذ اتفاق سياسي، وبحسب المعلومات فإن الوفد يرأسه كل من فاضل ميراني رئيس الهيئة الإدارية في المكتب السياسي للديمقراطي الكردستاني وهوشيار زيباري ومحمود محمد وبشتوان صادق وفؤاد حسين وأعضاء آخرين في المكتب السياسي.
وقال المحلل السياسي صبحي المندلاوي، في حديث لـ”الصباح”: إن “الوفد حزبي يمثل الديمقراطي الكردستاني الذي يقود حكومة الإقليم واتفاقات تحالف إدارة الدولة”، مضيفا أن “الزيارة للتداول بشأن ما تم الاتفاق عليه سابقا والخطوات التي تم تنفيذها والخطوات المقبلة أيضا».
بدوره، أوضح عضو الاتحاد الكردستاني لشؤون الطاقة بهجت أحمد أن المشكلة تتعلق بالحزب الديمقراطي وعلاقته بالحكومة الاتحادية.
وأضاف أحمد، لـ”الصباح”، أنه “بحسب المعلومات، فإن الديمقراطي مستاء من تصرف الحكومة الاتحادية بعدم تنفيذ الاتفاق بين الطرفين”، مبيناً أن “استياء الديمقراطي ناتج عن عدم إرسال بغداد للميزانية بموجب الاتفاق، فضلاً عن المشكلات العالقة وخاصة في مشروع قانون النفط والغاز».
بدوره رأى عضو الاتحاد الكردستاني، أحمد هركي، أن “ذهاب وفد الحزب الديمقراطي منفردا هو استمرار للنهج السابق ولا يخدم وصول الحزبين الرئيسين في الإقليم الى اتفاقيات مستقرة”، مبيناً أن “بغداد تفضل وفداً يضم جميع القوى الكردية ولا يقتصر على طرف سياسي واحد».
وأضاف هركي، في حديث لـ”الصباح”، أن “البحث عن اتفاقيات مستقرة ودائمة يتطلب وفداً يضم الجميع وخاصة في مناقشة قوانين مهمة مثل مشروع قانون النفط والغاز”، مؤكداً أن “سياسة الانفراد آذت صورة الكرد بشكل عام، فالوفد الأخير جاء من طرف واحد وهو مؤشر يرسل رسالة سلبية سواء داخل الإقليم أو في بغداد».
بينما ذكر عضو حزب كادحي كردستان هيوا سيد سليم أنه “من المعروف أن وفد الديمقراطي نقل إلى بغداد مخاوف زعيم الحزب مسعود بارزاني إلى أحزاب ائتلاف إدارة الدولة».
وقال سليم، لـ”الصباح”: إن “الديمقراطي الكردستاني أحد الأحزاب الرئيسة في الائتلاف الحاكم في حكومة الإقليم، من ناحية، ومن ناحية أخرى يمتلك عدة مناصب حساسة في بغداد، مثل وزير الخارجية ونائب رئيس البرلمان ويمكنه اللجوء إليهما لحل القضايا العالقة بين الإقليم وبغداد والمتعلقة بالرواتب والاستحقاقات المالية للإقليم».
وأضاف أن “وفد الديمقراطي يريد مناقشة تمرير قانون النفط والغاز الذي يخشى أن يكون مصيره مثل قانون الميزانية الذي تحول ليكون مثيراً للجدل».